|

ندوة في معرض جدة للكتاب حول تحديات الترجمة

الكاتب : الحدث 2025-12-13 08:30:54

متابعات - الحدث 

أكد عضو مجلس إدارة جمعية الترجمة مازن الحربي أن المترجمين الفوريين يعيشون في أصعب بيئات الترجمة تحدّيًا من الناحية المهنية، وأن المؤتمرات الدولية تصاحبها ضغوطات كبيرة على المترجمين.
جاء ذلك في ندوة حوارية أُقيمت في معرض جدة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، حول واقع الترجمة في المؤتمرات الدولية، وحملت عنوان "الترجمة في المؤتمرات: من التحدّي إلى التمكّن"، وكان الحربي المتحدث الرئيسي فيها، وأدارتها الأستاذة مشاعل آل الشيخ.
وهدفت الندوة إلى نقل خبرات المترجمين الفوريين، وتسليط الضوء على مهارات السرعة والدقة، وآليات التعامل مع الضغوط المصاحبة للفعاليات والمؤتمرات الدولية، بوصفها من أكثر بيئات الترجمة تحديًا من الناحية المهنية.
وتناول الحربي طبيعة العمل في المؤتمرات وسياقاته المتنوعة، مشيرًا إلى أهمية الاستعداد الذهني والنفسي للمترجم، بدءًا من الحضور المبكر والتأكد من الجاهزية الفنية، مرورًا بمراجعة مواد المؤتمر ومحاوره، وصولًا إلى الإحاطة بخلفيات المتحدثين والمصطلحات المتخصصة.
واستعرض عددًا من الإستراتيجيات التي تسهم في إتقان الترجمة الفورية، من أبرزها إدارة المصطلحات، والقدرة على التركيز العالي لفترات طويلة، والعمل ضمن فريق ترجمة متناغم، والالتزام بأخلاقيات المهنة، والدقة في نقل الرسائل دون إخلال بالمعنى أو السياق.
وأكد أهمية التطوير المهني المستمر، وسعة الاطلاع، ومواكبة المستجدات في مجال الترجمة، لما لذلك من أثر مباشر في جودة الأداء ونجاح الترجمة في المحافل الدولية.
ويُعد معرض جدة للكتاب 2025، الذي تستمر فعالياته حتى الـ20 من ديسمبر الجاري في مقره بمركز "جدة سوبر دوم"، منصة ثقافية بارزة في المملكة، وملتقى للناشرين والأدباء والمفكرين وصنّاع المعرفة، ويسهم في تعزيز الحراك الثقافي ودعم التبادل الفكري، واستقطاب عشّاق القراءة من داخل المملكة وخارجها.