|

"موسم الدرعية"…. يُطلق مهرجان الرواية بتجارب تفاعلية تثري الإبداع الأدبي

الكاتب : الحدث 2025-11-17 11:01:17

الدرعية - محمد القحطاني 
انطلق يوم أمس الاحد مهرجان الدرعية للرواية في نسخته الثانية، والذي يُعد أحد أبرز برامج موسم الدرعية 25/26، حيث يُقام في حيّ البجيري التاريخي الذي يتمتع بأهمية ثقافية كبيرة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، إذ مثّل الحيّ مركزًا ثقافيًا ومنارةً للعلم، واستقطب العلماء والطلاب من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وخارجها.

ويعدّ المهرجان الذي يستمر أسبوعين، ويستقبل زواره يوميًا من الخامسة مساءً، منصةً تجمع أبرز الكتّاب والمؤلفين المحليين والعالميين، في تظاهرة تحتفي بالرواية والفنون السردية بمختلف أشكالها، لتلتقي الرواية بالموسيقى والفنون البصرية في أمسيات تفاعلية، تتناول فن السرد بوصفه أحد أهم أشكال التعبير الإنساني، وتربط بين الإرث الروائي الشفهي العريق وأدوات السرد الحديثة، بما يعكس مكانة حيّ البجيري التاريخية كمركز يلتقي فيه المثقفون والشعراء والمفكرون.
وإثراءً لتجربة الزوار، يقدم مهرجان الدرعية للرواية أكثر من 40 ورشة عمل وجلسة حوارية باللغتين العربية والإنجليزية، وما يزيد على 20 محاضرة، وأمسيات ملهمة، يشارك فيها أكثر من 30 متحدثًا من الأدباء والمتخصصين في القصة والسرد.

و يضم المهرجان "مجلس الراوي" الذي يستضيف يوميًا قصة مختلفة، وتجربة "قصّ لنا قصة" التي تتيح تسجيل الذكريات الشخصية والتأملات في أجواء هادئة، إضافةً إلى "من الراوي؟" حيث يمكن للزوار تجربة آلة بيع الكتب التي تخفي الأغلفة والعناوين، لتشجع على الاكتشاف والتفاعل مع قصص غير متوقعة.

و يقدم المهرجان تجربة "الدرعية بين السطور" التفاعلية، من خلال اختيار كبسولات صغيرة، يضم كل منها نصًا مخفيًا يحوي مقتطفًا قصصيًا ملهمًا. أما "رفّ العطاء" فهو عبارة عن عربة مخصصة للتبرع بالكتب.

كذلك تم تصميم "ملتقى الرواة" كزاوية أدبية سهلة الوصول، تضم 6 أجنحة توفّر فرصًا للاكتشاف والتصفح والتفاعل المباشر مع عالم الأدب في أجواء ثقافية مثرية.

ويشار إلى أن مهرجان الدرعية للرواية يساهم في تعزيز الهوية الثقافية الأصيلة لحيّ البجيري التاريخي، من خلال الاحتفاء بالقصص التي تعكس التجارب الإنسانية المحلية والعالمية، مع جذور متأصلة في التراث السعودي، ضمن تجربة أدبية تربط بين الماضي والحاضر، وتبرز الدرعية كمركز ثقافي عالمي تتقاطع فيه التجارب الإنسانية.