|

تضحية بطل من مجموعة أبطال ..

الكاتب : الحدث 2025-12-27 05:27:39

د/ سلمان الغريبي 
------------------------------


عند المواقف والتضحيات البطولية ، تخرس الأفواه الحاقدة والحاسدة، وتظهر معادن الرجال الأشداء الأقوياء الأوفياء النبلاء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم ، ويشعُّ على العالم بأسره نور الحق والصواب و المعدن السعودي النقي الذي لا يصدأ ولا يتغير ، وفطرتنا التي تربيّنا وتعوَّدنا عليها ، فأصحاب الأقلام الصادقة والأمينة أشادوا ببطولة وبسالة وتضحية وسرعة بديهة رجل أمن الحرم المكي الشريف الذي أنقذ روحًا بريئة من ضيوف بيت الله الحرام شارفت على الهلاك بعد إرادة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ، "(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)" ، فهذا الموقف والمشهد هزَّ الوجدان ، و قُوبل بصمت من أفواه وأقلام تعوّدت على الكذب والنفاق والتبجح وعدم المصداقية فألجمها وأظهرها على حقيقتها ، وأثبتت للعالم أجمع أن مقدسات المسلمين في بلاد الحرمين الشريفين في أيدٍ أمينة من القيادة العُليا خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورعاهما- إلى أصغر مواطن وجندي يخدم بعزة وشرف ، وأنهم جميعًا خير مَنْ يقوم على خدمتها ، والحفاظ عليها من المخربين والمفسدين في الأرض والعملاء والمرجفين وأعداء الملة والدين ، فالحمدلله اختفى ضجيجهم و نباحهم الذي تعوَّدوا عليه في خضم هذه المواقف البطولية لجنودنا البواسل حفظهم الله ورعاهم ، وسدّد على دروب الخير دائمًا خُطاهم ، و أثبتوا دون أدنى شكّ أن البطولات تكتب بالدماء والتضحيات لا بالتغريدات والشعارات التي لاتسمن ولاتغني من جوع ، وليس لها مكان في قاموسنا قاموس مملكة الإنسانية مملكة البطولات والتضحيات والحب والسلام .
وختاماً :
ما قام به الجندي البطل في أرض الحرم/ ريان عسيري ماهو إلا نِتاج لأساس راسخ في جذور الأرض للبطولات والتضحيات وواجب ديني ووطني تربيّنا عليه من صِغرنا يُمليه علينا ديننا الحنيف وحبنا لوطننا بلاد الحرمين الشريفين والسمع والطاعة لولاة امرنا .. حفظنا الله وحفظ بلادنا وقادتنا من كل سوء ومكروه ، وبارك لنا في جنودنا البواسل وحفظهم بحفظه ورعاهم برعايته ، وكتب لهم الأجر والثواب ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .