متابعات - عماد فؤاد 

 أعلنت مدينة الملك عبدالله الطبية – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – عن إنجازها الطبي النوعي الذي يعكس تميزها في مجال الجراحات الدقيقة باستخدام الروبوت، حيث تمكن فريقها المتخصص من استئصال ورم ملتصق في المبيض لمريضة سعودية في عقدها الثاني من العمر، مع المحافظة على المبيض، عبر أحدث أنظمة الجراحة الروبوتية في العالم.

وقد أوضحت المدينة الطبية بأن المريضة كانت قد شُخّصت أثناء ابتعاثها في بريطانيا بوجود ورم في المبيض، واقترحت عليها المراكز الطبية في بريطانيا إجراء عملية تقليدية  من خلال فتح البطن. إلا أن ثقتها في كفاءة المنظومات الصحية الوطنية وإمكانات مدينة الملك عبدالله الطبية دفعتها للعودة إلى أرض الوطن وتحديداً في مكة المكرمة لإجراء العملية التي تكللت بفضل الله بالنجاح الباهر، وغادرت بعدها المستشفى في اليوم ذاته وهي بكامل استقرارها الصحي.

وأفادت المدينة الطبية أن العملية الجراحية قادها استشاري جراحة الأورام النسائية الدكتور ثامر بن غرم الله الغامدي، وشارك فيها من التمريض الأخصائية بيان القرشي ومن التخدير الدكتورة أميرة النفيعي، و استغرقت ساعة ونصف فقط، وتميزت بدقة عالية قلّصت احتمالية المضاعفات وسرّعت من فترة التعافي، مما ساهم في سرعة مغادرة المريضة للمستشفى خلال أقل من 24 ساعة.

وبيّنت المدينة أن النظام الروبوتي المستخدم يمتلك قدرات فريدة في الوصول إلى أدق المناطق التشريحية مع الحفاظ على الأنسجة المحيطة وتقليل النزيف، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الأمان الجراحي وتحقيق نتائج علاجية متقدمة، فضلاً عن تقليل الألم والندوب المرتبطة بالجراحات التقليدية.

وأكدت مدينة الملك عبدالله الطبية أن هذا الإنجاز يعكس استراتيجيتها في استثمار أحدث ما توصلت إليه التقنية الطبية عالميًا لتقديم رعاية تخصصية متقدمة تواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الصحي الوطني، مشيرة إلى أن التنسيق المتكامل بين الفرق الطبية والفنية قبل وأثناء وبعد العملية كان عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتيجة السريرية المتميزة.

واختتمت المدينة بأن هذا النجاح يأتي امتداداً لمسار متصاعد من الإنجازات في مجال الجراحة الروبوتية، حيث بلغ إجمالي العمليات التي أجريت منذ انطلاق هذه التقنية في موسم الحج الماضي 52 عملية، توزعت بين: 29 عملية أورام نسائية، 15 عملية جراحة صدر، 3 عمليات للقلب، و5 عمليات للمسالك البولية، مؤكدة أن هذه الأرقام تمثل شهادة حية على ما وصلت إليه المنظومة الصحية السعودية من تميز وريادة، لتصبح مدينة الملك عبدالله الطبية وجهة علاجية متقدمة تضاهي كبرى المراكز العالمية في سرعة التعافي ودقة النتائج.