آمنة مباركي: الكلمة مسؤولية… وحضور أدبي يتنامى من التدريب إلى معارض الكتاب
جدة - محمد عبد الغني خواجي
تواصل الكاتبة والشاعرة السعودية آمنة علي مباركي ترسيخ حضورها في المشهد الثقافي السعودي، عبر مسيرة بدأت من مجال التدريب والتطوير الذاتي، قبل أن تتسع نحو الكتابة الأدبية والمشاركات الثقافية والحوارات الإعلامية، انطلاقًا من إيمانها بأن الكلمة مسؤولية ورسالة قبل أن تكون نصًا مكتوبًا.
وشكّل إصدار كتابها «نداء من تحت التراب» محطة بارزة في مسيرتها الأدبية، حيث أسهم في تعزيز حضورها بين القرّاء وفتح مساحة أوسع للتفاعل المباشر معهم، إلى جانب ترسيخ اسمها كصوت أدبي يحمل حسًا إنسانيًا ويعبّر بلغة قريبة من المتلقي. وتؤكد مباركي أنها تواصل العمل على مشاريع أدبية جديدة تعكس الهوية المحلية وتلامس القارئ بصدق وبساطة.
وفي حديثها عن معرض الكتاب 2025، تصف مباركي المعرض بأنه لقاء حقيقي مع القارئ، ومساحة تتجاوز حدود الورق، قائلة إن المعرض يمثل فرصة لرؤية أثر النص حيًا، ويعكس نبض المشهد الثقافي المتجدد في المملكة، مؤكدة أن الكتاب لا يزال قادرًا على خلق حوار إنساني مؤثر.
وعن مشاركاتها في معارض الكتاب، أوضحت أن مشاركتها الحالية ليست الأولى، إذ سبق لها المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، إلى جانب مشاركتها الحالية في معرض جدة للكتاب، مشيرة إلى أن كل تجربة تحمل طابعًا مختلفًا وتضيف لها الكثير على مستوى التفاعل وتطوير الحضور الأدبي.
وأشارت مباركي إلى أن مشاركتها في معرض هذا العام كانت تجربة ثرية ومميزة، اتسمت بنقاشات عميقة حول الفكرة والمضمون أكثر من الشكل، وشهدت تفاعلًا مباشرًا مع القرّاء، مؤكدة أن وصول النص كما كُتب هو ما منح هذه المشاركة قيمة خاصة.
وعن خططها المقبلة، كشفت آمنة مباركي عن عملها على مشروعين أدبيين منفصلين؛ الأول ديوان شعري جديد يحمل تجربة مختلفة من حيث اللغة والطرح، ويأتي امتدادًا لتطورها واهتمامها بالنصوص الشعرية. أما المشروع الثاني فهو كتاب يوثق لهجة أهل جازان وتراثها اللغوي، من خلال تسليط الضوء على المفردات والتعابير والحكايات المرتبطة بالمكان والإنسان، بهدف حفظ هذا الإرث وتقديمه في قالب ثقافي مبسط يعرّف القارئ العام بجمال الهوية المحلية.