متابعات _ أريج عزام 

اختتمت جمعية التنمية الأهلية بأبها مشروعها الأسري “أسرة ناجحة ومجتمع راقٍ” في نسخته الحادية عشرة، وذلك بحفل ختامي أُقيم في استراحة الود، بعد رحلة تنموية امتدت لثمانية أسابيع، بدعم كريم من صندوق دعم الجمعيات، وبمشاركة واسعة من مختلف فئات الأسرة.

وجاء الحفل الختامي في أجواء اتسمت بالحفاوة والدفء، عكست عمق الأثر الذي حققه المشروع، حيث جرى تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى تقديرًا لتميزهم وتفاعلهم، إلى جانب تقديم الهدايا الختامية لجميع الفئات المشاركة من أطفال وفتيات وفتيان، في مشهد جسّد قيمة الأسرة كشريك أساسي في التنمية المجتمعية.

وهدف المشروع، عبر مساراته الأربعة (جذور، إيراق، إزهار، إيناع)، إلى تعزيز مهارات الحوار الأسري، وترسيخ التفاهم الإيجابي، وبناء بيئة أسرية متزنة تُسهم في تنشئة أفراد فاعلين في مجتمع واعٍ ومتماسك. وتنوّعت برامجه بين دورات تدريبية حضورية وعن بُعد، وورش عمل تطبيقية، وأنشطة ومعسكرات أسرية، واستشارات متخصصة، إضافة إلى أنشطة تعليمية وترفيهية عززت التعلم بالتجربة.

وحقق المشروع نتائج نوعية انعكست في مؤشراته، حيث بلغت نسبة رضا المستفيدين 94%، ورضا الشركاء 95%، ونسبة تحقيق النتائج 94%، فيما وصلت نسبة اكتساب المعارف إلى 95%، بما يؤكد فاعلية البرامج المقدمة وجودة مخرجاتها.

وشهد المشروع مشاركة 70 من الآباء، و280 من الأمهات، و300 طفل، و220 فتاة، و140 فتى، في تجربة أسرية متكاملة جمعت بين التمكين المعرفي، وبناء القيم، وتعزيز الروابط الأسرية.

وأكدت جمعية التنمية الأهلية بأبها أن ختام هذه النسخة يأتي امتدادًا لرسالتها في الارتقاء بالأسرة بوصفها نواة المجتمع، مثمنةً دعم صندوق دعم الجمعيات الذي كان له دور محوري في إنجاح المشروع وتحقيق أثره، ومؤكدة استمرارها في تقديم مبادرات نوعية تُسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا واستدامة.