|

"بولسونارو" يتجاهل تحذيرات تدمير أمازون: نفس الهراء القديم

الكاتب : الحدث 2021-11-22 04:52:19

 

قلل الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو من أهمية التحذيرات التى تظهر بيانات بيئية مثيرة للقلق حول منطقة الأمازون، حيث بالنسبة إلى الرئيس، تأتى هذه التحذيرات من "البرازيليين الذين ينتقدوه ويعملون ضد البلاد".

وأكد رئيس البرازيل، جاير بولسونارو، أن الأخبار التى تحذر من تدمير لا رجوع فيه لمنطقة الأمازون من خلال زيادة إزالة الغابات كاذبة وينشرها المعارضون الذين يريدون التأثير على صورة الدولة وابتعدوا عن الاستثمارات، وفقا لصحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.

قلل الرئيس من أهمية البيانات المقلقة بشأن تدمير أكبر غابة مطيرة فى العالم بعد يوم واحد من نشر حكومة بلاده تقريرًا عن فقدان 13،235 كيلومترًا مربعًا من الغطاء النباتى فى الأمازون، بين أغسطس 2020 ويوليو 2021، وهى أكبر منطقة متدهورة فى العالم. فترة اثنى عشر شهرًا فى آخر 15 عامًا.

وقال بولسونارو "لو كانت المعلومات صحيحة، ولو كانت لإزالة الغابات النسب التى يقولون عنها، لكانت الأمازون صحراء بالفعل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيادة فى إزالة الغابات فى الفترة 2020-2021 تثير التساؤلات حول وعد البرازيل بعكس هذا الاتجاه والقضاء على إزالة الغابات غير القانونية بحلول عام 2028، كما وعد فى مؤتمر الأمم المتحدة الأخير بشأن تغير المناخ، COP26.

فى قمة جلاسكو تلك، تم تقديم تقرير جادل بأن الأمازون "فى نقطة اللاعودة وقد تصبح صحراء".

كان تسجيل الدخول فى الجزء البرازيلى من الأمازون فى العام الماضى أعلى بنسبة 21.97٪ مما كان عليه فى عام 2020 (بين أغسطس 2019 ويوليو 2020)، عندما غطى 10851 كيلومترًا مربعًا، ولم يكن مرتفعًا منذ ذلك الحين المسجل فى عام 2006 (14286 كيلومترًا مربعًا)، وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطنى لدراسات الفضاء (INPE).

وفقًا لهذه المنظمة، التى تقيس قطع الأشجار بمساعدة صور الأقمار الصناعية، نمت إزالة الغابات فى منطقة الأمازون للعام الثالث على التوالى منذ تولى زعيم اليمين المتطرف منصبه فى يناير 2019، وللمرة الأولى سجلت أربع سنوات متتالية من منذ أن بدأ قياسه فى عام 1988.

وأكد بولسونارو أن هذا النوع من الأخبار لا يخدم سوى المعارضة فى البرازيل للتأثير على صورة البلاد فى الخارج ويعيق جهود الحكومة فى جذب الاستثمار مثل تلك التى قام بها فى رحلته إلى الدول العربية والتى اعتبرها ناجحة.

وقال: "لكنهم يستثمرون إذا شعروا بالثقة، وأثناء عملنا على جذب الاستثمار، يخرج البرازيليون السيئون لانتقاد البرازيل ويكذبون بشأن الأمازون ويقولون إننا نشعل النار فى الأمازون".