بدأت جنوب إفريقيا أسبوع من الحداد تكريما وتخليدا لرمز مكافحة الفصل العنصري ورئيس الأساقفة الفخري، ديسموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي توفي في دار لرعاية المسنين في كيب تاون الأحد عن عمر يناهز 90 عاما، وتجمع المشيعون في كاتدرائية القديس جورج، فيما تجمع آخرون في منزله وحمل بعضهم باقات من الزهور، وفقا لـ"يورو نيوز".

وقد نعت منظمة اليونسكو، وفاة رئيس الأساقفة الجنوب إفريقى، ديزموند توتو، وقالت فى تغريدة عبر حسابها الرسمى بتويتر: "دعونا جميعاً نحافظ على ذكرى ديزموند توتو، ونتذكر الفرق الذى يمكن لصوت واحد إحداثه، ونتذكر أن حقوق الإنسان والحريات الأساسية ستبقى على الدوام دليلنا، فهذا ما علُّمنا إياه ديزموند توتو وهذه هى الرسالة التى يتعين علينا حملها إلى الأبد".

وذكرت المؤسسة المسئولة عن تراث القس الجنوب أفريقى الراحل ديزموند توتو أن أجراس كاتدرائية القديس "جورج" ستدق يوميا لمدة 10 دقائق اعتبارا من ظهر اليوم الاثنين، وحتى الجمعة القادمة على أن تشيع الجنازة يوم 1 يناير المقبل فى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا.

وذكرت قناة "إل سى إى” الإخبارية الفرنسية اليوم الاثنين، أن عائلة القس الراحل وأرملته سيلقون نظرة الوداع فى 30 ديسمبر، وستقام مراسم الجنازة فى كاتدرائية القديس جورج، التى كانت رعيته سابقا.

وأضافت القناة أن عددا من القادة والمسئولين على مستوى العالم بينهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قاموا بتأبين القس الراحل الذى رافق "نيلسون مانديلا" أثناء توليه السلطة فى منتصف التسعينيات.

وكان "سيريل رامافوزا" رئيس جنوب أفريقيا قد أعلن الأحد، وفاة القس الجنوب أفريقى "ديزموند توتو" الحائز على جائزة نوبل للسلام والذى يعد رمزا للكفاح ضد الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وذلك عن عمر ناهز 90 عاما.. معربا عن حزنه العميق لوفاة القس "توتو" ووصفه بـ "الشخص المهم فى تاريخ جنوب أفريقيا".

يذكر أن "ديزموند توتو" ولد فى 7 أكتوبر عام 1931 ‏وهو كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق وانتخب كبير اساقفة كيب تاون فى جنوب أفريقيا ورئيس للكنيسة مقاطعة جنوب أفريقيا وحصل على جائزة نوبل للسلام فى 1984، وجائزة "ألبرت شويزير" الإنسانية وجائزة الحرية عام 1986.