|

أفغانيات على الشاشة بوجوه مكشوفة رغم أوامر طالبان

الكاتب : الحدث 2022-05-21 09:14:00

 

ظهرت مذيعات اعاملات في أبرز القنوات التلفزيونيّة الأفغانية السبت بوجوه مكشوفة، في تحدّ لقرارٍ سلطات طالبان يلزمهن بتغطيتها خلال البث.
ومنذ وصولها إلى السلطة في أغسطس (آب)، قلّصت طالبان حريات المرأة وفرضت أشكالًا من التمييز بين الجنسين.
وفي مطلع الشهر، فرض القائد الأعلى للحركة والبلاد هبة الله أخوند زاده، تغطية الوجوه في الأماكن العامة.
وطلبت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المذيعات الالتزام بهذا القرار ابتداء من اليوم السبت، بعد أن كانت الشروط المفروضة تقتصر على وضع غطاء للرأس.
لكن، المذيعات ظهرن في قنوات "تولو نيوز" و"شامشاد تي في" و"وان تي في" بوجوه مكشوفة في البثّ المباشر السبت.
ويقول مدير الأخبار في قناة "شامشاد" عبيد إحساس: "تشعر زميلاتنا بالقلق من أن يشكل التزامهنّ بالقرار خطوة أولى نحو إيقافهن عن العمل"، وأضاف أنّ القناة طلبت التشاور مع حركة طالبان على المسألة.
ودفعت هذه القرارات بكثير من الصحافيات الأفغانيّات لمغادرة البلاد، منذ استيلاء طالبان على السلطة، حسب إحدى المذيعات.
وأضافت الصحافية التي فضّلت حجب اسمها أن القرار الأخير "فطر قلوب المذيعات اللواتي يعتقدن الآن أن لا مستقبل لهن في البلاد". وأشارت إلى أنها تفكر في المغادرة.
ويقول المتحدّث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد صادق عكيف مهاجر، إن المذيعات يخالفن أوامر طالبان، مشيراً إلى أن "على كلّ من يعيش في ظل نظام حكم الالتزام بقوانينه وأنظمته، لذلك يجب عليهن تنفيذ القرار".
وقال مهاجر، إن السلطات ستتواصل مع أولياء ومسؤولي المذيعات إذا رفضن الالتزام.
وأمرت طالبان بطرد العاملات في المؤسسات العامة عند مخالفتهنّ للقواعد الجديدة.
ويواجه الرجال العاملون في الوظائف العامة خطر الطرد إذا تخلفت زوجاتهم أو بناتهم عن الالتزام بالقرارت.
وأفاد مهاجر بأن مسؤولي القنوات وأزواج المذيعات سيفصلون من العمل إذا لم يطبق القرار.
وبعد سيطرتها على السلطة تعهدت طالبان في البداية بأن تكون أكثر مرونة السابق، عندما حرمت النساء من كل الحقوق تقريباً.
لكنها سرعان ما تراجعت عن التزاماتها، واستبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف العامة، وحرمتهن من المدارس الثانوية، وقيدت حقهن في السفر.