|

الأمم المتحدة تكشف أحدث أرقام الجوع عالميًا وسط تصاعد الأزمات الإنسانية

الكاتب : الحدث 2025-11-30 02:15:50

كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” عن صورة قاتمة للوضع الغذائي العالمي، مؤكدة أن المجتمع الدولي لا يزال غير قادر على مواجهة أزمة المجاعة التي تتفاقم بفعل النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، وتداعيات جائحة كورونا، والصدمات الجيوسياسية والاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء.

وقال أوليغ كوبياكوف، مدير “الفاو” لشؤون التواصل مع روسيا، في تصريحات لوكالة “نوفوستي”، إن عام 2024 شهد وجود ما بين 638 و720 مليون شخص يعانون من المجاعة، ما يعادل 7.8% إلى 8.8% من سكان العالم، أي شخص واحد من كل 11 إلى 12 فردًا على كوكب الأرض.

وأوضح كوبياكوف أن متوسط عدد الجياع العام الماضي بلغ 673 مليون شخص، بانخفاض طفيف قدره 15 مليونًا مقارنة بعام 2023، و22 مليونًا مقارنة بعام 2022، إلا أن الانخفاض لا يزال دون المستوى المطلوب لتحقيق أهداف التنمية الدولية.

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن عام 2025 سيشهد ارتفاع عدد من يفتقرون للغذاء الكافي إلى أكثر من 735 مليون شخص، أي ما نسبته 9.1% من سكان العالم، وهو ما اعتبره كوبياكوف “تحسنًا نسبيًا في النسبة بسبب النمو السكاني، لكنه في الوقت ذاته تأخر واضح عن المسار المستهدف لمكافحة الجوع”.

وبحسب التوقعات الحالية، فإن نحو 512 مليون شخص سيعانون من سوء التغذية المزمن بحلول عام 2030، وسيعيش 60% منهم في القارة الإفريقية، التي تبقى المنطقة الأكثر تأثرًا بانعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار كوبياكوف إلى أن أكثر الدول المتضررة تشمل فلسطين (خصوصًا قطاع غزة)، والسودان، وجنوب السودان، وهايتي، ومالي، حيث يعاني السكان من مستويات “كارثية” من انعدام الأمن الغذائي، بعضها يرقى إلى حد المجاعة.

وفي ما يخص غزة، حذّر من أن مليوني شخص تقريبًا يواجهون خطر الموت جوعًا، في ظل حصار ممتد وأوضاع إنسانية شديدة الخطورة، حيث بلغ عدد سكان القطاع عام 2024 نحو 2.13 مليون نسمة وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وشدد كوبياكوف على أن هذه الأرقام تمثل إنذارًا دوليًا يستوجب مضاعفة الاستثمار في الزراعة وتطوير البنية التحتية لسلاسل الإمداد الغذائية، إلى جانب تعزيز التعاون العالمي لتفادي تفاقم الأزمة خلال السنوات المقبلة.