|

مفهوم احتياجات شباب هذا العصر

الكاتب : الحدث 2021-10-09 08:12:32

يتداول الكثير ضمن الخطابة أو التخطيط مؤخرًا  {احتياجات الشباب } من متطلباتهم ، رغباتهم ، تطلعاتهم ... الخ من صيغ التعبير الملبي لهذه الشريحة . 
البعض يرى ان هذا المفهوم يقتصر حصرًا على فئة عمرية محددة ، ويعتقد أن هذا يقصي بقية الفئات العمرية من شرائح المجتمع . 
إلا أن التخصيص لهذه الفئة أصبح رائجاً في اعلامنا وحواراتنا فوجب الحديث للعامة بأن شريحة الشباب تشكل السواد الأعظم من افراد مجتمعنا حيث يتراوح نسبة التعداد الشبابي في المجتمع قرابة ٨٠٪ ، واصبحت تلك العبارة تحاكي الغالبية في أعداد المجتمع والاهتمام علمًا أن بقية الشرائح بمختلف تصنيفاتها تأخذ نفس درجة الأهمية والاولية في مجاله من ( شريحة المتقاعدين ، وكبار السن أو العجزة، والاطفال ، والمرأة ) لذا فقد وجب هذا للتنويه بمفهوم احتياجات الشباب ومتطلباتهم . 
الجانب الآخر والذي أراه محزن أو مقصي للمفهوم وأخذه من مساره الطبيعي  إلى منحى  التعطيل للعمل ، هو ان يصبح المسؤول أو الشخص في محاولة اثبات التوجه للعمل على تلبية الاجتياجات الشبابية او المجتمعية بالتصرف بسلوك المراهق وممارسة التصرفات الصبيانية او بحركات الشباب مثلًا ( التصوير السيلفي وما شابه من المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي لغرض التواجد فقط ) نيابة عن شبابية التوجه والاهتمام بشرائح المجتمع . 
الاشكال يكمن في عدم تفهم هذا الشخص بمدلولات الصيغ والتعابير ومتطلباتها وهذا يثبت من خلال التصرف الصبياني بالمشاركة تصوير او حسابات التواصل دون الرد او الحوار والتفاعل مع العامة لتصبح قناة التواصل الاجتماعية للمسؤول مجرد اضافة في برامجه للإعلام والتسويق الشخصي وهذا يتكرر من خلال حسابات تويتر لبعض المسؤولين فقط لنشر الاخبار دون الاستيعاب لمفهوم التواصل الحديث، ناهيك عن العمل بالرتم التقليدي لنبقى ضمن دوامه الزخم الإعلاني الترويج للاشخاص مهمشين العمل والبناء لمستقبل واعد لأجيالنا القادمة .
والله من وراء القصد .

كتبه صالح بن حمود