|

حلما ليته ماتحقق!!

الكاتب : الحدث 2021-10-21 08:24:18

جميلٌ هو الشعور بعد تحقيق حلمٌ ما وأمنية وتصبح هذه الأمنية واقعٌ ملموسا وحلما قد تحقق.

هناك من يحلم أحلام عظيمة وكمثال لذلك الحلم العظيم السفر الى الفضاء والثراء الفاحش والاحلام العظيمة كثيرة ، وهناك من يحلم احلام واماني بسيطة مثل حلمي وأنا طفل أن أكبر وليته ماتحقق!!

نعم قد تندهش من هذا ولكن تمنيت ان اظل طفلًا همه أن يعيش اللحظة وأن يلعب حتى الإجهاد ثم ينام خالي البال.

ولكن تحقق هذا الحلم وكبرت ووصل عمري ثلاثوناً ونيف، كبرت وإكتشفت أن العالم الذي أنتمي إليه لايمتلك البراءة التي كنت امتلكها كطفل وكنت اعتقد ان العالم أجمع برئ.

كلما كبرت فقدت جزءًا من براءتي حتى بُت لااملك إلا القليل من هذه البراءة لان قانون هذا الزمن يقول "إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب" والذئاب كثير ، حتى ان هذا القليل من براءتي احاول جاهدًا ان اخفيه كي لا أُستغل أو أُوصف بالسذاجة فالبراءة ونقاء السريرة في هذا العمر وهذا الزمن بالتحديد غباء ويسهل استغلالها.

في هذا الزمن من يملك نقاء سريرة ونقاء قلب او مثل مايقال "اللي في قلبه على لسانه" سيخسر الكثير من حوله بسبب صدقه وعدم إتقانه التصنع ومحاولة كسب من حوله بالتملق فمجتمعنا بكل اسف لايقبل الصراحة المطلقة الا في حالة مدح واجزم ان البعض لايهمه ان كان المادح صادقًا ام لا فكل مايهمه ان يُمدح ، بينما لايقبل النقد الصريح الذي غرضه اصلاح الخلل وتطوير الذات.

كُبرت وأصبحت مُثقلاً بالذنوب وكلما كبرت زادت فتة الدنيا وجمالها ويكبر معي شيطاني الذي احاول مقاومته ومقاومة وساوسه وباذن الله استطيع عصيانه وعصيان هوى النفس عصياناً كاملا فكلنا نخطئ وخير الخطاء التواب واتمنى اكون ممن تاب توبةً نصوح تمحي كل ذنب اقترفته في هذه الدنيا ولااستغني عن دعواتكم جزاكم الله كل خير.

ختاماً أفتقد ذلك الطفل البرئ الذي فقدته منذ اكثر من عشرين عاماً وفقدت معه راحة البال التامة فكان هذا الطفل ينام خالي البال  تماماً وانا الان انام مشغول البال ودليل ذلك احلم بعض الاحيان بما يشغل البال.

الكاتب نايف العجلاني

@alajlani5