|

( فن العزلة )

الكاتب : الحدث 2021-11-21 04:17:40

       
نحن نسير و الأحداث حولنا تسير بل وتتحدث!
و تحدث ويسعني تعريف العُزْلَةُ : الانْعِزالُ، ابتعاد عن الآخرين، وحدة، انقطاع عن العالم.ابتعاد عن الآخرين، و كذلك هي نوع من انواع التفكير الانتقائي لنمط حياة سوية.

وكلما زادت فكرة الإبتعاد عن فكرة ما يحدث من احداث تزداد المقاومة التي من شأنها قد تحدث رد فعل عكسي و هو الاستجابة لما يحدث!
    لذلك لا تعزل نفسك بل اعتزل بعقلك و هنا ارتباط وثيق بين اختيار الأفكار التي تُدرجها بذهنك عما يدور حولك من احداث في وقتنا الراهن المتغيرات سريعة بسرعة الأحداث التي تحيط بنا
   فكم من تأثر مشاعري و جسدي و ذهني يحصل لنا خلال اربعة و عشرون ساعة ؟
هل تدرك حجم هذه الساعات في يومك فيما تتناقله داخل عقلك مما قد يؤثر سلباً على انتاجية التفكير ما يجعلني اشير لهذا الأمر في هذا الوقت هو المتغيرات السريعة و المفاجئة بنفس الوقت التي تؤثر على تركيز و خفة الروح ،فلو كنت ممن يشغلهم حياة و نمط و هدف العظماء عليك أن تنعزل بعقلك،لذلك استوقفتني مقولة توماس كارليل :
    يُظهر التاريخ أن أغلب من قاموا بعمل عظيم قد قضوا حياتهم في عزلة.فلابد من ادراك كمية الافكار التي يخزنها العقل و لا يعزل نفسه عنها هنا اشير لألية تفكير لا تتطلب عزلة النفس و الروح و الجسد
بل عزلة العقل، و لأن التعايش مهم و ضروري من ضروريات حياتنا اليومية مما قد يمر علينا من اخبار سلبية أو احداث مُربكة فلابد من ادراك كيف للعقل و ما يعتريه من افكار مما يُسمع قد يكون له اثر عظيم على الإنتاجية فإذا كان المرمى هو هدف عظيم و شخصية عظيمة فلابد من عزلة تُرفع بها اسوارنا نحو السمو .و يمثل هذا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه(اعتزل ما يؤذيك)اعتزل بعقلك بتفكيرك من اجمل آليات الإيجابية و أسرعها و أقواها على المستوى الفكري و النفسي كذلك
العزلة مما يؤذيك هو سبيل لحياة العظماء.

 

الكاتبة ـ نوره عبيري