كيف تحاور طفلك في زمن الكورونا
الحوار أمام الطفل أو دعونا نقول الحدث في المكان الذي يوجد به طفل، لابد أن يكون محفوفاً بالأمان رأيت محيطات تتحدث أمام الطفل بكل ما يحدث من أزمات، بكل انسيابية دون الوعي اوجود طفل يستمع !لا نمانع قول الحقيقة للطفل ،و لكن بما أننا نمر بجائحة كورونا التي وقعت فجأة دون سابق انذار. هذا الحدث المُفزع ،إذا كنا نحن الكبار فزعنا لهذه الاحداث المتتالية فكيف بذهنية شفافة كذهنية الطفل ، لاسيما أن هذه الاخبار السلبية لها التأثير السلبي على عقلية الفرد.
فكيف بالطفل الذي يبلغ خياله من غير خوف تصورات عميقة لم يتوصلها حتى علماء النفس حين يخاف من الأحداث المحيطة؟
حان الوقت لنهتم بما نتناقله أمام الأطفال
،و إدراك المشاعر التي تلحق الطفل عند سماع مثل هذه الحوارات مثل القلق، التوتر ، الحزن.
إدراك اهمية ما يسمعه في وقتنا المعاصر فالسلامة النفسية للطفل فيما يسمعه مهمة جداً و إن حدث امراً كان مفعولًا كما حدث خلال أزمة كورونا هو أن نعترف للطفل بالحقائق ،و لكن مع ممارسة تقنية الاطمئنان لنفسية الطفل بحوار سكيني هادئ
فهل نحن نمارس حوار الطمأنينة مع الطفل بهدف اطمئنانه؟
مع العلم أن رسائل التنبيه و الحذر تعطي العقل اللاواعي اشارة بأن يخاف .
نحن نعتقد أن نعلمه الوقاية ولكن للاسف الأمر يحدث نتيجة عكسية تماماً
كبعض اوامر (خذ كمامتك، لاتلمس، لا تفعل)
كنت قد قرأت في كتاب استشعر الخوف واقدم على ما تخاف منه للدكتوره سوزان جفرز وهو يتحدث عن الثقة و عن رسائل الخوف عند الفرد
تقول: (كانت أن أمي تقول لي و انا ذاهبة للمدرسة :احذري عند قطع الشارع العام من السيارات
كانت أمي تعتقد أنها بذلك تجعلني اهتم بنفسي و لكن ما كانت تفعله هي أنها تعطيني رسالة للخوف اكثر .
كثير ممن احاورهم يردون بهذه الطريقة (فاهم أكثر مني)كأنما ليس هناك رسائل في اللغة تؤثر على قلقه ، نعلم أن الطفل المعاصر شديد الذكاء لأن التقنية قدمت دورها في أن تجعله يتابع و يبحث
و لكن في عصر الأزمات و الاخبار البعض منها مُفزع
هل طبقنا ادارة اللغة التي يُصغي لها الطفل ؟و تقنية الاطمئنان للطفل و الحذر أمامه مما يُربك ذهنيته و نفسيته؟
يبقى هذا التساؤل صندوق مفتاحه للأحاديث الغير مدرك لها في بيئة أطفالنا.
بقلم/ نوره يحي عبيري
hbbk20@