أطفال التوحد.
حياتنا مزدحمة بالكثير من الأمور كلما وقفنا في محطة لنستريح وجدنا القطار يمضي بنا مسرعًا نقف هنا وهناك ونندمج مع الأشخاص الذين علمتهم الحياة ومامعنا أن يكونوا متطورين نتعلم منهم نعطيهم من وقتنا الثمين والمزدحم لأنهم لفتوا أنظارنا وجدنا وقتًا للجلوس معهم لأنهم أثروا فينا وكانوا قدوة حسنة في حياتنا ودورًا فعالًا في السعي بعد توفيق الله فكان كل وقتي وجهدي أهبه لمن أصادفه في طريقي من أولئك المؤثرين وكعادتي أحاول البحث عن من يروي عطشي في تطوير ذاتي في من يعلمني السباحة في بحر العلم الكبير أواصل كل يوم رحلتي في البحث أجد في محطاتي الكثير من الملهمين والمحفزين ومن تزاحموا في القمم
وذات مره وقفت عند محطة لأطفال منسيين في عالمنا أو ربما نحن لم نهتم لأمرهم،، نمضي في مناكب الحياة نجوب الأرض بما رحبت لكننا لم نلتف يومًا لهؤلاء الأطفال
كان قدري أن أقف الله أرسلني لتلك المحطة حتى أقف وأتامل تلك البراءة التي تملئ قلوبهم والدفئ الذي يمنحونه وسعادتهم التي يعبرونها بطريقتهم الخاصة
هم أشخاص أختارهم الله من بين ملايين الأطفال لـيعانون ويتألمون ،،لكن الله جعل فيهم البراءة والجمال يسكنون قلوب كل من رآهم،، يسقطون سهام حبهم في قلوب العابرين من حولهم
سكنوا قلبي حينما قفز ذلك الطفل الصغير نحوى يظنني والدته شعرت بالحنان الفائض منه،،وبروحه النقية
وقع حبهم أول ما حطت قدماي عندما رأيتهم للوهلة الأولى لم أنساهم أحببتهم لمست معاناتهم ،،تغير منظوري نحو هؤلاء الأطفال،،عندما جعلهم الله أمامي جعلني أشعر بهم وأحاول أسعادهم مهما كلفني الأمر
فخلف قلوبهم سر سعادة عظيمة لايعرفها الا من لامسها.
الكاتبة /خلود الحيلي.