هناك مدن تتمتع بالشهرة أما لأنها عاصمة لدولة عظيمه لها شان بين العالم القوي- وهناك مدن بهامصادر دخل لدولها تنفرد به، وقد أكتسبت موقع قوي بين الدول لوضعها المالي كما توجد مدن يرتادها المصطافون لجمال مناظرها وإعتدال جوها كماتوجد بها الشلالات والانهار،وهنا مدينة مكة المكرمة ،هذه المدينة التي رعاها الله ورفع من شأنها من غير تدخل البشر – لقد أختارها الله، وأضافها إلي نفسه سبحانه وتعالي-فقال تعالى :(وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)
ولقد أنعم علي هذه البلد بمن أعتني بها من حيث العناية بالمسجد الحرام ،منذ عهد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه –
مرورا بابنائه البررة – رحمهم الله – حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – فالنقف عند هيبة هذه المدينة وماحباها الله من عناية إلهية وأنها ليست مدينة وضع أهميتها البشر ، بل هي مدينة أختارها الله جل جلاله نقف كثيرا هيبة ومهابة لها وعلي المسؤلين في جميع القطاعات أن يعلموا أنها ليست مدينة عملت بأيديهم بل بها بيت الله الحرام، وهي تلقي العناية والإهتمام -من-كل من أوكل بامر مكة المكرمة ،ولكن هناك قصور في أشياء كثيره-تحتاج الكثير -الكثير وأن نجعل-منها البلد الامين-والبلدالجميل