|

إنسانيتنا إلى أين

الكاتب : الحدث 2022-02-06 08:57:44

ماحدث خلال الأسبوع المُنصرم بيّن لنا أن الإنسانية في خطر.


ريان ذلك الطفل الذي عانى الم السقوط والخوف من الظلام والجوع والظمأ وأخيرًا شُحّ الأكسجين حتى مات وماتت معه كل فرحتنا التي بلغت الأفق حين أخرجوه ليلة البارحة من غياهب الجُبّ.

عذرًا لك ريان نيابةً عن كل إنسان لايحمل اي إنسانية إستغل حدث سقوطك لمصالحه الشخصية.

ذلك الإنسان (عذرًا للإنسانية التي لا تتشرف ان يحمل اسمها هذا الكائن)، ذلك الكائن المُقيت الذي إستغل هذا الحدث إما بتسييسه وتذكيرنا باطفال وضحايا الحروب رغم اني لا ارى أي قاسم مشترك أو رابط بين قضية ريان وضحايا الحروب لا أعتقد ان مشاعره الرقيقة تأثرت بما حصل لريان بل وجدها فرصة لكي يأثر على عواطف الإنسان الحقيقي ولاننسى ذلك الكائن المشهور الذي وجدها فرصة لكي يكون محتواه ريان المسكين والأبشع من ذلك هو من إنتحل صفة والد ريان  عبر الشبكة العنكبوتية واضعًا اسم والد ريان طالبًا تبرعات.

 

أين هي إنسانيتك في مثل هكذا موقف سؤالي أوجهه لك ايها الكائن البغيض وأقول أوَ ليتك كنت انت مكان ريان الطفل الوديع.


رحمك الله ريان وشكرا لك لأنك ايقظت فيني انسانيتي وجعلتني اشعر بأني إنسان في زمن اصبحت الإنسانية غريبة.

 

بقلم الكاتب ـ نايف العجلاني