ايها الشباب و ايتها الشابات و يا أيها الأجداد و الجدات ، ننادي صغير السن بـ (أيها) و ننادي كبار السن و زمانهم البعيد بـ( يا أيها ) ، وقد أسمعنا الجميع ونبهناهم ، فهذا مقام مقال يتحدث عن مُلْكٍ تأسس على الحق و دام على طاعة الله و نبْـذ الفتنة و البدع ، له بالأعوام ثلاثة قرون 295 بالميلادي ، وله بالأجيال عشرة آباء أو يزيدون  ، نستقي حروف هذا المجد بهذا الوطن من مؤسس هذا الوطن الإمام محمد بن سعود و أرض نجد العريقة في الدرعية ذات التاريخ السامق بالنخيل و المياه العذبة و القصور و البيوت الكريمة ، تحالف العلم الشرعي مع القوة العادلة و المؤمنة بالإسلام ديناً و النبي محمدٍ رسولاً وهادياً ، والقرآن الحكيم منهجاً و دستوراً ، فهذا الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودروسه الشرعية إضاءات وقناديل هدى الله بهالقبائل العربية ، وبعدهم تنامى العلم و اندحر الجهل ، وأصبحوا بنعمة الله إخواناً ، و انهمر الخير و انفتحت أبواب البركات ، و أشرق في الجيل العاشر من يسجل للتاريخ يوماً يفخر السعوديون بأيام إلتفافهم تحت راية رجلٍ  واحد و وطنٍ واحد ٍ ، وهدفٍ واحد ، هو تاريخ له تاريخ و ذكرى تستحق التخليد في فبراير يوم 22 تحديداً ، القديم نديم و الماضي القاسي بالجوع و العوز يذكرنا دوماً بالله و أنه يجزي الصابرين و يبدل الله العسر باللين و الطراوة و النعومة ، و يحرس هذا الرخاء الشكر ،
نتوق للمجد التليد الذي بنى أركانه الآباء بأن يكون صرحاً دولياً مؤثراً و داعماً للإنسانية و هو مركز تتفاخر بمنجزاته الإنسانية منظمات المجتمع الدولي و المؤسسات الأممية ، فمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية صرحٌ يشار له بالبنان ، و قد صدر أمر ملكي هذا توجيهه ، أمرنا بما هو آت:
أولاً: يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس)، ويصبح إجازة رسمية. فأهلاً بيوم التأسيس الذي نهضت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم و التم شمل بلاد مساحتها 2149690كم مربع ، فالحمدلله على نعمه وأفضاله ، و يجب علينا أن نستذكر كل الأطوار التي مرت على أمتنا ونتعض منها فالوحدة خير من الفرقة ، و التنمية تحتاج لأفكار و مشاريع إبداعية و بيئتنا تحتاج لحماية فالصحراء قاحلة و سنقلصها بأيدي الفرق البيئية و المشاريع البيئية العملاقة كمبادرة السعودية الخضراء و الشرق الأوسط الأخضر وهما مشروعان رائدان من لدن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ال سعود . عاش الملك للعلم و الوطن ، ويحيا بعز هذا التأسيس المبارك للدولة المباركة المملكة العربية السعودية.

الكاتب / لافي هليل الرويلي 
@lafy1427