في الآونة الأخيرة تم إنتشار الحسابات عبر مواقع التواصل الإجتماعي بأسماء مختلفة ( خبيرة تجميل ، ميكاب أرتست ،خبيرة مكياج سينمائي ) وغيرها وعند التواصل مع هذه الحسابات نُصدم بما نراه في الميدان من عدم مصداقية صاحبة الحساب وعدم خبرتها في العمل وهي تقوم بالتجارب والتعلم على الغير ولا تعلم التفريق بين المكياج السينمائي والمكياج العادي.
في الحقيقة كان لدينا عمل فني عبارة عن فيلم سينمائي قصير حيث أنني أعمل مدير إنتاج في مؤسسة إنتاج فني وطلب مني مخرج العمل توفير ميكاب أرتست لديها خبرة في المكياج السينمائي ، وبعد البحث المستمر صدمت بالكثير أمام عيني من خبيرات التجميل كما يزعمن في حساباتهم وأكتشفت عدم وجود الخبرة وعدم المصداقية .
ومع البحث المستمر وجدت ماكييرة سينمائية وخبيرة تجميل الأستاذة (نهى بخش) تواصلت معها وطلبت منها وسألتها هل سبق لك العمل في هذا المجال أجابت بنعم وأثبتت ذلك بأنها مارست العمل في هذا المجال وفعلاً قد أبهرني عملها في تغيير ملامح الفنانة وبإحترافية وإستخدامها لأدوات خاصة للمكياج السينمائي.
وبعد ذلك علمت أن إنتشار الحسابات بشكل كبير في مواقع التواصل ليس دليل على أن كل من يكتب خبير تجميل أو خبيرة تجميل يكون صادق في ما كتب وأن التخصص والخبرة الحقيقية في الميدان وليس العنوان .

وفي الحقيقة ذكرت الماكييرة (نهى بخش) أن هناك معاهد ومختصين يقومون بإعداد دورات وورش للتزيين بأسلوب علمي ومهني مميز عن المكياج السينمائي ، كما انها تعتمد بشكل كبير على التطبيق العملى من خلال ورش العمل التى تدار على أيدي خبراء ونخبه من الكفاءات المهنية للمكياج والمؤثرات الخاصة وفن وضع الماكياج السينمائي حيث يستطيع عمل ما ليس حقيقياً وما ليس له وجود فعلى وإظهاره على إنه شىء حقيقى وموجود.
وآضافت أن الماكيير أوالماكييره بعد الورشة سوف يكتسب مهارات لتغيير ملامح الوجه وعمل الجروح والحروق وعمل الشخصيات التاريخية، وتؤهلهم هذه الورش للعمل في السينما والمسرح والتلفزيون و يشترط لهذا التخصص الدراسة المسبقة لتقنيات وضع الماكياج العام بالاضافة الى الخبرة ، وهناك أنواع للمكياج وهناك فرق بين المكياج العادي ومكياج “المؤثرات الخاصة”
ومن هنا أنا أتمنى الصدق في العمل وما ينشر في مواقع التواصل الإجتماعي ومن قال لا أعلم فقد أفتى، ولا يضع نفسه في موقف محرج مع الآخرين .

عبدالله التهامي