|
الكاتب : الحدث 2021-06-09 10:09:40

 نحن أمة اقرأ. 
 ولكن هل نحن نقرأ؟! 
 ولأهمية القراءة كانت أول كلمة خاطب بها جبريل -عليه السلام- نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وكانت أول أمر سماوي من رب العالمين عز وجل. 
 وأعظم وأول التعاليم السماوية إلى أمة محمد. . 
 سبحان القائل عز وجل (اقرأ باسم ربك الذي خلق). . 
 
 إن العاقل ليقف أمام هذه الآية الكريمة. 
 ويتفكر ويعلم أن هذا أمر عظيم وسبحان الله لأهمية القراءة ولكونها هدف من أهداف البعثة المحمدية أمر الله بها النبي الأمي رغم أنه آُمِي ولا يقرأ.  
 والله عز وجل يعلم بذلك. . 
 ولكن لكي يُعلِم أمة محمد أهمية العلم والقراءة. . 
 
 بل إننا نجد تفعيل ذلك في السيرة النبوية الشريفة وبعد أول معركة للمسلمين (معركة بدر).  
 ماذا طلب الرسول لافتداء الأسرى؟  ! 
 كان الرسول عليه الصلاة والسلام يطلب من الأسير المشرك تعليم عشرة من الأطفال القراءة؟ ! 
 تأملوا الآن في واقع أمة أقرأ! ! 
 
 أصبحنا أقل الأمم في القراءة. 
 حسب إحصائيات منظمة اليونسكو ومؤسسة الفكر العربي وغيرها من المؤسسات المختصة بالثقافة أن متوسط القراءة للفرد العربي 6 دقائق بينما معدل القراءة للفرد الأوروبي 200 ساعة 
 
 وأن معدل ما يقرأه المواطن العربي ربع صفحة 
 بينما يقرأ الأمريكي 11 كتاباً
 والبريطاني والألماني 7 كتب.  
 
 وللأسف أن معدلات القراءة في العالم العربي منخفضة إذا تم مقارنتها عَالَمِيًّا.  . 
 
 وقد يتملكنا الإحباط إذا استمرأنا في إرفاق النسب والإحصائيات والتي توضح واقع أمة أقرأ! 
 من حيث القراءة وإهمالنا أول أمر سماوي لأمة محمد.  . 
 
 لذلك علينا أن ندرب أولادنا على القراءة ونهدي لهم كُتبًا بديلًا عن هدايا البلاي ستيشن والألعاب التي تضيع عقولهم.  . 
 
 وختامًا أقولها صريحة:  
 لو عدنا للقراءة كما كان أسلافنا لعدنا سادة العالم كما كُنا. . 
 حبذا لو عملنا بأول أية كريمة أُنزلت في كتاب الله عز وجل على خير الورى عليه صلاة وربي وسلامه..

بقلم د/علي بن مفرح الشعواني.