|

العنف وحش مجنون!!

2017-11-04 04:37:19

كثرت وتنوعت تطبيقات التواصل الإجتماعي فلا نكاد نسمع عن تطبيق إلا استحدث تطبيق آخرى منافس ،مئات التطبيقات التي قربت البعيد وجمعت الصديق وملئت الفراغ ، الحديث هنا عن ذلك الجانب الغامض المظلم من تلك البرامج والحسابات السوداويه المملوئه بذلك الشر المتستر بوشاح المتعة والتسلية.
مئات الحسابات لأشخاص مجهولي الهوية ،لم أعرف الغرض منها سوى نشر الكثير من مقاطع وصور العنف والتعذيب ،وكأن ذلك ذو فائدة اجتماعية ، والعجيب والمحير أعداد متابعيها الهائل الذين أكاد أجزم أن الأكثرية منهم أطفال ومراهقين.
دعني عزيزي القارئ اشرح لك الأمر بوضوح اكثر ، هذا حساب لشخص لاتعلم من هو وماهو ميوله سوى أن حسابه مملوء بتلك المقاطع التى تعرض كيف قامت عصابة إجراميه ما بقتل والتمثيل بجثة رضيع أمام انظار والدته في منظر يشيب له الولدان ، وهذا مقطع اخرى لمجموعة من مرضى العقول يقومون بطبخ كلب حيا ¡¡¡ ، وغيرها من المقاطع والصور التي تقشعر لها الأبدان لمجرد وصفها فكيف بمشاهدتها.
والأمر الذي يدعوا للقلق زيادة أعداد تلك الحسابات وتفننها في عرض تلك المقاطع البشعة التي تحمل كم من الأمراض النفسية مما تسبب بضرر لأبنائنا ومجتمعنا ، ففي تحقيق نشر في إحدى المجلات أكدت أستاذة الصحة النفسية “أسماء الحسين” بناء على دراسات عديدة أن مشاهدة أفلام ومقاطع العنف يؤثر سلبيا على مشاهديه ويكون لديهم ردود فعل مباشرة أو غير مباشرة وهي الأخطر والتي تتمثل بالخوف، والإحباط، والقلق، واضطرابات النوم،بل قد يصل الأمر إلى تبلد ورغبة بمشاهدة المزيد والإستمتاع بها ، بإختصار هذه المقاطع تخرج لنا جيل مليئ بعاهات نفسية وكوارث اجتماعية على المدى البعيد.
فأين أنتم يا أوليا الأمور عن أبنائكم وأين الحرص على التنشئة الصالحة وتلك الحسابات تعج بهم ؟؟؟
“العنف وحش مجنون إذا اطلقته لايمكنك أبدا أن تسيطر عليه