|

مجتمعنا والإعلام !

2017-06-01 06:42:21

من يعرف المجتمع السعودي وما يختص به من  القيم الإسلامية والتقاليد والعادات الموروثة، والتي لا زال العديد من هذا المجتمع يحافظ عليها ، حتما سيلاحظ ظهور بعض التيارات المختلفة بتوجهاتها والفكر الذي تنهجه للوصول إلى تلك الأهداف ، التي انكشف معظمها بالفترة الأخيرة ، بأنه يسعى لهدم تلك القيم أو التقاليد، مثل المطالبة بحرية المرأة واختلاطها مع الرجال  تحت شعار “حقوق المرأة”، متناسين بأن الإسلام قد حفظ حقوق المرأة، وهو المطبق حاليا من قبل حكومتنا الرشيدة التي تحكم بشرع الله وسنة نبيه ، ناهيك عن مكانة المرأة في مجتمعها السعودي الذي يعتز بالمرأة وما تشكله من أهمية في بناء الأسرة التي أصبحت خير مثال على مستوى العالم من حيث التربية الصالحة والمحافظة على بيتها وأبناءها ، وكذلك المكانة التي خصصتها لها الحكومة في ميدان العمل في العديد من الجهات الرسمية وغيرها .

 

 

إن هذا التيار الداعي لتحرر المرأة يمتلك منصات إعلامية قوية ، تساعد في نشر فكره المخالف لتقاليد مجتمعنا بين أبناء وبنات المجتمع خلال أيام شهر رمضان المبارك من كل عام ، فهم يظهرون لنا عبر الإعلام المنفتح بكثافة مركزة من أجل الترويج لفكرهم الدخيل على مجتمعنا السعودي المحافظ والمتمسك بالقيم والتقاليد.

 

 

 وقد ظهر هذا العام من جديد ولكن هذه المرة أكثر جرأة مما سبق والتي قد لاحظها الجميع وهم يبثون سمومهم وأفكارهم في عقول أبنائنا وبناتنا وبذلك يهدفون من وراء هذا التوجه لإزالة القيم والأخلاق التي تربى عليها فلذات أكبادنا ويحاولون جاهدين أن ينزعوا عباءة المجتمع الإسلامي المحافظ ، وذلك من خلال ما يتم عرضه من مسلسلات طيلة ليالي شهر رمضان المبارك وفي ظاهر تلك البرامج والمسلسلات تبدوا للمشاهد بأنها تحمل الفائدة والمتعة والابتسامة ولكن مع التأمل في محتواها سندرك بأنه خطير جداً ، لأنها تفوح منها مؤامرات الغرب الخبيثة حول ما يحيكون للفتاة السعودية المسلمة ، وقد أصيحت بعض وسائل إعلامنا المنفتح هم الوسيلة لتحقيق أهداف تلك الأجندة الغربية .

 

لا شك بأننا لسنا ضد المرأة وحقوقها، ولسنا نحن ولا أنتم من يقرر حقوق المرأة ، فقد أقرّها وضمنها لها  ديننا الإسلامي الحنيف من قبل ألف وأربعمائة عام ، وحفظ لها تلك الحقوق وصانها.، والذي لا يعلم عنها، فعليه الرجوع لكتاب الله عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وأنا هنا لست في صدد ذكر حقوق المرأة المسلمة ، ولكن ومن خلال هذا المقال أريد توصيل رسالة لتلك الشرذمة التي تلبست بلباس الإعلام العربي، وأقول لهم إذا كنتم تعلمون أو لا تعلمون ، فأنتم  قد تم استغلالكم من قبل منصاتكم الإعلامية المؤجرة والممولة تمويل غربي صفوي، وتم تحويلكم إلى “دُمى إعلامية” يحركونكم من أجل تنفيذ أهدافهم الخبيثة ويجعلونكم تغرسونها في عقول أبناء وبنات وطنكم من أجل تدمير أخلاقهم وقيمهم ، والهدف الأساسي لهم هو تفكيك مجتمعنا السعودي المحافظ و محاولة إخراج  ” بنت وطنكم” من موطن العفة والشرف التي منحتها قيم الإسلام وتقاليد مجتمعنا وتسعون إلي اخراجها  لــ “مواطن التبرج والاختلاط والرذيلة” باسم المطالبة بحقوق حرية المرأة .

 

وبسبب سعيكم وراء الشهرة و جشعكم ، قد سخّرتم طاقتكم وجهدكم إلى تفكيك لحمة ترابط مجتمعكم ، وكنتم الأداة التي يحاربنا بها أعداء أمتنا الإسلامية وأعداء مجتمعنا، وإن لم تتوقفوا عن تلك التصرفات ؛ فأنكم سوف تُدمرون أخلاق وقيم مجتمع بكاملة من خلال تنفيذكم لتلك الأجندة الحاقدة والمغلفة بقالب  الابتسامة ، وأنتم وهم تدسون فيها السموم لعقول أبناء وبنات هذا الوطن .

 

حفظ الله لنا الإسلام ، والوطن وولاة أمرنا وأبنائنا وبناتنا من كل سوء أو مكروه