أهمية اليوم الوطني للشعوب

بقلم ـ جابر المثيبي
---------------------
يعتبر اليَوم الوطنيّ مناسبةً عظيمةً تُذكِّر المواطن السُّعوديّ بتوحيد بلاده وجهود أجداده وكفاحهم في سبيل الوطن الغالي ، وهو أحد أهم المناسبات الوطنية التي تحتفل الدول المختلفة حول العالم بها ، والذي يعبِّر الشعوب خلالها عن مدى حبّهم لبعضهم البعض ولحكامهم، وغالبًا ما تكون هذه المناسبة عطلةً رسميةً لكافة موظفي الدولة،
وتنبع أهميّة اليوم الوطني في تذكير الأجيال الجديدة بكافة الإنجازات التي قام بها مَن سبقهم، ولغرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال الشابة؛ للسير قدمًا على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية.
وتختلف فعاليات اليوم الوطني من دولة إلى أخرى، حسب العادات والأعراف السائدة في كل بلد، حيث تقوم حكومات بعض الدول بتدشين الاحتفالات الوطنيّة الرسمية، و ترفعُ من خلالها الأعلام على كافة المؤسسات الحكومية، وتطلبُ من الشعب المشاركة في هذه الفعاليات، بينما تكتفي بعض الدول الأخرى بإعلان هذا اليوم عطلةً رسميةً لكافة المؤسسات، سواء مؤسسات القطاع العام أو الخاص.
ويحتفل الشعب السعوديّ باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من أيلول من كل عام، وذلك من خلال ارتداء الملابس التقليدية السعودية، ورفع أعلام المملكة العربية السعودية في كل مكان ، وتزيين السيارات، وإضاءة المباني والمحلات باللون الأخضر ، وإقامة فعاليّات ثقافية واجتماعية ، وإطلاق الألعاب النارية بمختلف المناطق ابتهاجًا بهذه المناسبة الوطنية العزيزة علينا . كما تقوم العديد من المحلات التجارية بتخفيض أسعار بعض السلع خلال انطلاق هذه المناسبة.
ومن مظاهر الاحتفال العروض الترفيهية التي تستمر طويلًا. والمسرحيات الهادفة والتي تُعزز الانتماء إلى الوطن وتحث على رعايته. كما يتم عمل مسيرات بالسيارات في أماكن مخصصة لذلك وبمشاركة العديد من الجهات الرسمية و إقامة عروض جوية لصقور المملكة. بالإضافة إلى إقامة فعاليات ومسابقات داخل الأسواق الكبيرة لإضفاء جو من المتعة والبهجة وخاصةً لدى الأطفال.
اللهم أحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي ، و أعِد علينا هذه المناسبة بالخير والرفاء والعزة ونحن في خير تحت راية "لا إله الا الله محمد رسول الله" .