|

مصلحون منتفعون في مجتمعات مثالية

2017-05-15 11:12:18

كثُر في مجتمعاتنا أُناس يدَّعُون المثالية وهم في الحقيقة يريدون البهرجة أمام الناس …

وآخرون يريدون أن يكونوا مصلحين ليهضموا حقوق أناس ويأكلون أموالهم …

في هذا الزمن ظهر أشخاص لا نعلم حقيقة أهدافهم من التصدي لبعض المهام في المجتمعات فينطبق عليهم قول : أنا اليوم سأنام وغداً سأحتّل العالم .

نحن الآن نواكب زمن الأقنعة فليزمنا أخذ الحذر من هؤلاء المقنعين المتواجدين في كل مكان .
وترى ذلك الشخص المثالي، والذي يقول أنه على حق أمام الناس ، وتكتشف في أقرب موقف أنه أسفل السافلين .

عجبي لمن يدَّعِي المثالية وهو يقبع في مستنقع التفاهة !!

أما الذي يريد السلطة والمناصب ويلهث خلفها ، كأن يكون مصلحاً او مرشداً مثلاً ، وعندما تتحرى عنه فتجده يريد هذا المنصب لحل أموره الشخصية والمستقبلية ، وليس لمساعدة الناس بل لأكل حقوقهم .

أصبح اليوم المصلحين لا يُحسن الواحد منهم الحديث أمام مسؤول مطالباً لحقوق الناس بل أصبح بعضهم مُطبلين للمسؤولين وأصبحتُ كل يوم أكتشف شيء جديد من هؤلاء المنتفعين ولا أبالي بهم تماماً ، وأُدرك بأن هذا الشيء قد يُغضب منه كثيرُ من الناس .
تعجبني نفسي جداً حينما أقول الحقيقة ولا أُخفيها ، ولكن عندما أشاهد غيري يُخفي الحقيقة أبتسم لهؤلاء الأشخاص وأشفق على حالهم !! وأحياناً قد أتظاهر بالغباء لكي استمتع أكثر باكتشاف هؤلاء الأشخاص .

قرأت في أحد المقالات : لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك وبدل أن تشعره بأنك كشفته استمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة .

فلا تبحثوا عن قيمتكم في أعينك الناس ، بل ابحثوا عنها في ضميركم .

فالحياة لا تدوم لأحد فكلنا ذاهبون ، أي شيء فعلتموه ستحاسبون عليه أمام الله على كل صغيرة وكبيرة ، فرحم الله رجلاً عرف قدر نفسه .