|

الوطن ونافذة جوهاري

الكاتب : الحدث 2023-09-28 10:00:29

•بقلم المشرف التربوي في تعليم الطائف : طاهر بن عبدالله حاسن الحارثي 


-
واجب علينا يا وطني أن نعزف في حبك أحلى الألحان ، ونتغنى بعشقك على مر الأزمان ، فقبل أن تكون لنا أرضا
؛ أصبح عشقك علينا فرضا. يا مهبط الوحي وقبلة المسلمين ، بفضل الله عشنا على أرضك امنين.
ثلاثة وتسعون عاماً من البناء وهدفنا عنان السماء. نحلم ونحقق ولن يتوقف الحلم عن التدفق، فرؤيتنا طموحة وبهمتنا
كل الطرق إلى العلياء مفتوحة.
بدأنا الحلم مع من كان للوطن موحدا ، ومررنا بتحقيق أحلامنا مع ملوكنا مجدداً ومجددا ، وفي عهد سلمان تحقق
المحال بشكل متفردا ، بفضل الله وتوفيقه ثم برؤية أمير الشباب محمدا.
مع عراب الرؤية تحققت الامجاد وتم بناء مستقبل الاحفاد ووقف زعماء العالم وقفة استعداد يصفقون للأمير الذي
على اقرانه تفوق وساد
سنكتب عن الحياة على هذه الارض قبل وبعد توحيد المملكة ومراحل التطور والبناء وفقاً لنافذة جو هاري:
المنطقة المجهولة: (لا نعرفها ولا يعرفها الآخرون)
كان الاجداد قبل توحيد المملكة يقبعون في الجهل والتناحر والفقر والخرافات ، فلا هم يعرفون امكاناتهم ولم يكن
العالم يعرف عنهم .
المنطقة العمياء : (لا نعرفها ولكن يعرفها الآخرون )
بعد توحيد المملكة على يد المؤسس طيب الله ثراه لم يكن الأسلاف يعلمون عن الخيرات الكامنة في باطن هذه
الارض المباركة ولكن العالم الخارجي كان يعلم أن هذه المنطقة تزخر بمخزون من الذهب الأسود والمعادن النفيسة
، فبنى المؤسس معهم الشراكات لاستخراج هذه الخيرات لينطلق عهد الازدهار الاقتصادي.
المنطقة الخفية :( نعرفها ولكن لا يعرفها الآخرون )
لم يكن العالم يعرف عن امكانات ملوك هذه المملكة وشعبها الأبي وكان العالم ينظر الينا من منظور اقتصادي فقط
، ولكن حكامنا بحكمتهم وتخطيطهم كانوا يعلمون عن ذكاء المواطن السعودي فبدأ الاستثمار في رأس المال البشري
منطلقين في ذلك من التعليم والابتعاث وعلى اثر ذلك تأسست الوزارات وبنيت الدولة الحضرية بفكر الملوك وسواعد
أفراد الشعب.
المنطقة المفتوحة : ( نعرفها ويعرفها الآخرون )
.
في عهد سلمان الحزم وضع الأمير الشامخ محمد بن سلمان رؤية طموحة وخطة زمنية لتحقيقها وذلك بسبب معرفته
بعقول و امکانات ابناء هذا الوطن فبدأ تحقيق الأحلام وحصد الانجازات على مستوى العالم في جميع المجالات
وأصبح العالم يحاكي تجاربنا في التعليم والصحة والاقتصاد والسياسة ، عرفنا أنفسنا فعرفنا العالم.
ومن هذا المنطلق التربوي نرى كيف كنا في المنطقة المجهولة قبل توحيد المملكة العربية السعودية ، وكيف أصبحنا
في المنطقة المفتوحة بمعرفتنا لامكاناتنا فوجهنا انظار العالم نحونا وعرفوا اننا في مصاف الدول المتقدمة وسنتقدمهم
جميعاً بإذن الله ، ولم يتم ذلك إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل مؤسس هذا الوطن طيب الله ثراه الذي أرسى
القواعد فأكمل البناء ابناؤه الملوك من بعده و ذلك بسواعد المواطنين، متكاتفين نحو القمة حكومة وشعبا.