ادفع ريالاً..تُنقذ عربيًا

بقلم🖋️د. سلمان الغريبي
(السعودية العُظمى .. وقضية فلسطين) :
السعودية ..تبذل بسخاءٍ في العطاء دون مَنّ أو رياء وبمليارات الدولارات للقضية الفلسطينية .. وتحثنا دائمًا عبر سنين مضتْ المشاركة للدعم وكسب الأجر والثواب .. فكنَّا في صِغرنا نتقاسم مصروفنا اليومي معهم ريالًا لنا وريالًا لهم .."ادفع ريالاً تُنقذ عربيًا" .. شعار إسلامي عربي قومي تعلمناه من قادتنا حفظهم الله ورعاهم وبارك لنا فيهم .. وعملنا به في مراحل دراستنا في صغرنا ، فقد تربينا على فعل الخير ونصر ودعم قضية فلسطين البلد الغالي على قلوبنا جميعًا .. هذا الشعار عاش معنا أحلى أيام دراستنا لعدة أعوام مضتْ .. شعارٌ نما وكبُر معنا يوماً بعد يوم وكبرنا معه وصار ملازمًا لكل صور مشاعرنا ومبادئنا وقيمنا التي تربينا عليها نحن أبناء شعب هذه البلاد الطيبة المُباركة الغالية بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله ورعاها وبارك لنا فيها .. ولكن يظهر علينا من حين لآخر من يُشكك في كل ذلك دون تخصيص مما يدل أنهم كاذبون منافقون حُثالة ينبحون أكرمكم الله ونباحهم لاقيمة له مُندسين تحت شعارات كاذبة واهية مدفوعة الثمن لهم باليورو والدولار .. فلا نحسب حسابهم ولا نهتم ولا نلتفت لما يقولون .. فصفحتنا ولله الحمد بيضاء ناصعٌ بياضها يكسوها الصدق والأمانة والإخلاص في نُصرة قضايانا العربية والإسلامية خاصةً والإنسانية عامة في كل أرجاء المعمورة ودعمها ماديًا ومعنويًا في كل المحافل المحلية و الدولية باستمرار كافةً دون كللٍ أو ملل وعلى كافة المجالات و الأصعدة .. وصفحتهم سوداء مكشوفة يكسوها الفساد والكذب والنفاق وسوء الأخلاق وقلة الحياء ، وهم لابارك الله فيهم يتسكعون بين بارات بريطانيا وأمريكا وفرنسا وتل أبيب مُتنعمين على حساب قضية فلسطين دون مخافة من الله ودون حسيبٍ أو رقيب على أفعالهم المشينة التي يُندى لها الجبين من خِداعٍ وكذٍ واحتيال ونكرانٍ للجميل والمعروف ...! أما نحنُ ولله الحمد والمنة قُمنا بواجبنا الذي يُمليه علينا ديننا وعروبتنا تجاه إخواننا الفلسطينين على أكمل وأجمل وأفضل وجه .. حفظ الله أخواننا الفلسطينين ورعاهم ونصرهم على أعداءهم وكفاهم شر المُنتفعين من قضيتهم من الداخل والخارج .. والله على ما نقول شهيد .. يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ...
فمتى ومتى سوف تنتهي هذه الحملات المضادة على مملكتنا الحبيبة من بعض هؤلاء الأوباش ..؟!
ومتى ومتى تُخمد مثل هذه الأوضاع المتأججة من بعض ضعفاء النفوس بين الفينة والأخرى كذبًا وزورًا وبهتانًا ..؟!
ومتى ستنتهي هذه الدسائس المكيدة الظالمة لنا والتي أصبحت مكشوفة أمام العالم وهم ما زالوا في كذبهم وبغيهم يعمهون ..؟!
فاللهم يا مالك الملك يا قدوس يامنَّان ياسميع الدعاء أنت العزيز الجبار ، وأنت حقٌ و قولك حقّ زلزل الأرض من تحت أقدام هؤلاء المُخربين والمُحرضين الكاذبين المنافقين ، وردَّ كيدهم في نحورهم وأشغلهم بأنفسهم واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم ، واجعل دائرة السوء تدور عليهم .. اللهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك التي لاترد عن القوم الظالمين .. اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم عبرةً و آية وانشر رحمتك وعفوك وكرمك علينا وعلى عبادك أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها واحفظ يا الله مملكتنا الغالية وقيادتها وشعبها واجعلها دائمًا كعادتها نبراسًا مُشِّعًا للأمتين الإسلامية والعربية قاطبة وللعالم أجمعين .. إنك ولي ذلك والقادر عليه ..