فلسطين الحبيبة كيف أنسى ..؟!

د/ سلمان حماد الغريبي
رحم الله جدتي وأسكنها فسيح جناته كانت تقول: "خلك من كلام السعة ترى ياوليدي اللي إيده في المويه ماهو زي إللي إيده في النار " ... مَنْ مِنا لايحب فلسطين الحبيبة ويدعم قضيتها ويدعو لها دائمًا بالنصر المؤزر ..؟! إلا شخص منافق كذاب أشر ليس في قلبه ذرة إيمان .. ولكن وللأسف الشديد هناك منظمات ودول إرهابية وقلة قليلة من الفلسطينين يعيشون خارجها يدعون إلى النضال والانتحار ويصرخون ويستصرخون ويشككون في قياداتهم وفي الحُكّام العرب .. ولكن أين هم وأين أنتم ياحزب الشيطان وياحُكّام إيران وياحوثيون يا أذناب أصحاب العمائم السوداء من كل ما يجري ..؟! أم أن الكذب والنفاق وإشعال الفتن وقتل المسلمين في كل مكان تجري في عروقكم مجرى الدم ..! أين أنتم من تل أبيب أم أنكم تُظهرون عداءكم لها من فوق الطاولة بخطابات تحريضية كاذبة وهتافات تافهة لاتغني ولا تسمن من جوع وتداعبونهم وتنفذون أوامرهم وتعليمات أمريكا من تحت الطاولة ..! عجبي عليكم العجب العُجاب "وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "..
ففلسطين الحبيبة حرَّة أبيَّة برجالها الأشاوس الصادقين الشرفاء الأوفياء من الداخل الذين لاتغريهم الحياة الدنيا بزينتها وزخرفها ودولارتها والبحث خلف السمعة والرياء ..! فلسطين لها الله ثم قادة عرب شرفاء صادقين ماعاهدوا الله عليه لنصرة الإسلام والمسلمين والمظلومين في مشارق الأرض ومغاربها بالحق والعدل السلام ولا يخافون في الله لومة لائم وأوفياء لم يتخلُّوا عنها أبدًا منذ الاحتلال حتى الآن .. وعلى رأسهم زعيم هذه الأمة وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهما بحفظه ورعايته وأدام عزهما وجعلهما كما عهدناهما ناصرين للإسلام والمسلمين وداعمين لهما بالمال و العتاد والدفاع عنهما في كل المحافل الدولية والعالمية .. ففلسطين صبرًا ونصرًا قريباً غير بعيد إن شاء الله .. فسوف نلتقي قريبًا على أرض بيت المقدس ونصلي ونسجد شكرًا لله رب العالمين وسيشرق فجرك مجددًا وضاءً للعالم بأسره ويعلو مدى صوتك أنحاء المعمورة بالرضا والحبور .. وستبقين رمزًا للقوة والإباء والعزة والصمود .. فنصر الله قادم لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى .. يقول أحد الشعراء :
◇فلسطين الحبيبة كيف أغفو ..
وفي عيني أطياف العذاب
◇أطهّر بإسمك الدنيا ولو لم ..
يبرح بي الهوى، لكتمت ما بي
◇تمر قوافل الأيام تروي ..
مؤامرة الأعادي والصحاب
◇فلسطين الحبيبة.. كيف أحيا ..
بعيدًا عن سهولك والهضاب ..؟!
◇وختامًا يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الروم : (لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*بِنَصْرِ اللَّـهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ*وَعْدَ اللَّـهِ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) .. وفي سورة آل عمران : (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعْدِهِۦ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .