أكذوبة الغرب في زمن الصمت ..!

د/ سلمان الغريبي
تأكَّدْ ولا مجال فيها لأدنى شك .. بأن أمريكا وأوروبا هما وجهان لعملة واحدة ، فالتضليل والكذب والتزوير وقلب الحقائق هي من صفاتهم التي دأبوا عليها وتمرَّسوا فيها ... كما أنهم يدَّعون الديمقراطية وحرية حقوق الإنسان التي دائماً يتغنون بها وهم أبعد ما يكونون عنها بالأدلة والوقائع والبراهين التي كشفتهم وأظهرتهم على حقيقتهم وهم في الحقيقة يعملون عكس كل هذا علنًا وفي الخفاء ومن تحت الطاولة ولا ننسى سياستهم - فرِّق تَسُد - ووعد بلفور لليهود وحرب العراق والربيع العربي وغيرها الكثير والكثير وما خُفي أعظم ..! ولكن توقَّفْ معي هنا قليلاً : فعندما تنقلب الحقائق عندك ويتم تغيير نمط حياتك وقلبها رأسًا على عقب وأنت مازلت تعتقد أنهم يريدون لك الخير وهم كاذبون يريدونك كما هم يريدون أن تكون لمآرب سيئة في نفوسهم ..!! فالحذر ثم الحذر فالحذر منهم .. فهم مازالوا كعادتهم التي تعوَّدوا عليها ولن يحيدوا عنها كالحرباء في كل يوم بلونٍ يتلوَّنون حسب مصالحهم فقط وكالحية الرقطاء لاتعرف من أي جهة يلدغون ..! فاحذر كما أسلفت وتمعَّن فيما أقول : العاقل مِنَّا مَنْ يعيش بعقله لا بعقل غيره ويفهم بكل دقةٍ ما يدور حوله بحكمةٍ ورويةٍ ولا ينجرف وراء كل من هبَّ ودبَّ من الكاذبين والمنافقين وبعض مشهوري الفلس في قنوات التواصل الاجتماعي المنتشرة في كل مكان ، فهم ماهم إلا أداة مأجورة لتمرير أجندات غربية مُخطط لها مُسبقاً عن طريقكم لِنَقع جميعنا في المحظور الذي يريدونه لنا ويصبون إليه .. داعمين ذلك أيضًا بالرأي العام المُشترى هذه الأيام عن طريق المكنة الإعلامية الضخمة التي تمارس التضليل الإعلامي المزَّور عبر الطرح غير الصادق المتواصل والخدع البصرية الوهمية وقلب الحقائق وتزييفها ، وتشكيك الناس فيها عن طريق الإعلام المزيَّف المضلِّل تحت شعارات كاذبة واهية هدَّامة مدفوعة الثمن للنيل مِنَّا بشتى الوسائل والسبل .. وهنا يجب علينا أحبتي أن نقتنع بثوابتنا ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا الحميدة والتمسك بها و التي تربينا وترعرعنا عليها ونؤمن بها ولا نجعل لأحدٍ من هؤلاء الأوباش قتلة الأطفال والنساء والشيوخ طريقًا علينا .. حتى لا نغرق في بحرٍ من الظلمات عميق لا نُحسن الخروج منه ولا نُجيد السباحة فيه .. وللأسف ليس هناك إلا قِلةً قليلةً من العالم هم مَنْ وقفوا حيال هذا الصمت الرهيب الذي اجتاح العالم في الآونة الأخيرة من الشرفاء الأوفياء وعلى رأسهم زعيم هذه الأمة وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وبارك لنا فيه وولي عهده الأمين الأمير الشاب الطموح برؤيته (2030) الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ... فندِّدوا وصرِّحوا وادعموا ماديًا ومعنويًا كل القضايا الإنسانية وفي كل المحافل الدولية دون استثناء على مستوى العالم بالحق والعدل والسِلمِ والسَلام وعلى رأسها بالطبع قضية فلسطين الحبيبة ... ثم اعلموا دون أدنى شك كما أسلفت أن كل شعارات الغرب في الديمقراطية والإنسانية وحقوق الإنسان ماهي إلا أكذوبة يتغنون بها ويضحكون بها علينا ووقع فيها الكثير مِنَّا ويمجِّدون بها و ماهي إلا سُمٌ مدسوس في عسلٍ مغشوشٍ للوصول لأغراضهم السيئة الخبيثة ومساعيهم الدنيئة القذرة المُخفية .