قيادتنا جبال شامخة ودولتنا بحار زاخرة

بقلم🖊️ جبران شراحيلي
دائمًا وقت الشدائد يظهر الأوفياء ، وفي الرخاء يكثر الأصدقاء هذا هو واقعنا الحالي، رأينا كيف بان جوهر الأوفياء وظهر بريقهم وإن قلّوا ، والوفاء طبعٌ جُبِلتْ عليه النفس السويّة وتربَّى عليه الكرام ٠٠٠ رأينا في وقت الرخاء كثرة الأصدقاء وهم يُسخِّرون أقلامهم وجُلَّ وقتهم بالمدح والثناء ، وفي لحظة توارتْ تلك الأقلام وجفَّ مِدادُها ، وكَلّ الجُهد وبانت خيوط العنكبوت التي نسجوها على أبواب قنواتهم فهوتْ سريعًا لضعفها وهوانها ٠٠٠ قيادتنا حفظها الله ورعاها كالجبال الشامخة لاتؤثر فيها العوالق الترابية، ولا تؤثر فيها زوابع الرياح العابرة ولا تأبه بأوراق الأشجار المتناثرة حينما تمر على سفوحها ولا تهتم لرمال عصفت بها عوامل التعرية ٠٠٠ دولتنا كالبحار الزاخرة لاتتاثر بالأمواج العاتية ولا بالسفن الراسية ولا بالمد ولا بالجزر مهما حاولوا بمدهم وجزرهم بالانتقاص منها أو التقليل من شأنها، فدولتنا لها عقيدة راسخة رسخت في قلب شعبٍ يعرف معنى القيادة ومعنى الدولة ومعنى الاستقرار ومعنى الأمن والأمان ومعنى التخلف والانحدار ٠٠٠ قيادة ودولة لا تسأل عنها مادحٍ أو ذام بل اسأل عنها تاريخ دَوَّن مجدها، اسال سواعد بنتْ حضارتها، اسأل نهضة قامتْ بعمرانها، اسأل جبال سرواتها، ورمال صحرائها ، وشواطئ بحارها قد تجد الإجابة هناك ٠٠٠
أقلام تدوِّن أسماء في الذاكرة تكون خالدة خلود الدهر وأقلام تمحوا اُمة ، فكلٌّ يعمل على شاكلته٠