شجن الهوى بالقلب لا ينقطع عنه وريد

أو يشغله برق دون أنين

بياناتي إخلاص ووفاء تكتسى من حديث الشوق مايشهد به سقمي

وأن سجع القمري ليشغل بلابلي تكون هناك عوائق تعتصرني

فتتنبأ أحرفي ولينهمر مداد قلمي شوق بقراطيس خواطري التي تصارع معها أنفاسي وحرارة كبدي

أريد على الدوام ان أكون محل نظرك والسلام

فنقاط أحرفي تغدو كالطير بين روحك وروحي

لا تعجب كوني اغدو وأروح 

فالطير يمشي من شدة الألم وهو مذبوح مجروح 

فأشواقي فوق شكواي تغدو وتروح وأملي مقيد عن سواك

لست اطمع بالزيادة فالمودة لا تشترى بل فكر وخطوة من خطوات العشق والثرى 

انت تيجاني وأكاليل وجداني ونزهي وغيث لبستاتي

كل شاردة وواردة بمقامات سنيني وأحزاني 

حديث لو صغتك لألهث من حسنك حدسي وكياني

فلواعج الشوق بصدري لا تمطر إلا صواعق وسمائم

والوجد بك قرين لصدري متعلق بشتات فكري

فأصدقني 

أنا لا استخف بك او بنفسي وأستفزها 

وأنما احرك جوانح الفؤاد والهوى مابين حرب وسلام

اصطفيتك لنفسي وأخترتك لأنسي وتعهدتك ودا 

سروري بك ومنك أوفر حظي

فكل ذنوبي تضاف إلى صفحك وأعظم جرم يستند لعفوك

لا عتاب لا اقتباس أو قهر منك يحبس الأنفاس

فأنا قيدت ناظري بنظرة سناك

ولولا قربك لكانت الليالي بروق ونسائم ترتجى خواطر وقلق 

كفاني من العتب تعنيف نفسي والتفريط بأحرف نقشت بكفي

فأنا استنزل احرف كاحل من حظك ومن بين أنفاسك التي يغار منها ورد الجنان

فقد سقى غيثك أرضي وأنبتته كلمة حنان

حتى غدت بهجتي تعانق السماء ومافيها من رواء

ليتمشى عشقي لك على فيروز الفضاء

محاط بكواكب وجودك دون سقم أو كبرياء