|

المحتوى الهابط في قنوات التواصل ..!

الكاتب : الحدث 2024-01-15 12:50:51

 


كتبها : د/ سلمان حماد الغريبي

لماذا كثيرٌ من مشاهير الفلس وصلوا إلى هذه الدرجة من قمة الانحطاط في محتواهم الهابط الذي يقدمونه من أجل زيادة متابعينهم والكسب الذي اعتبره أنا -شخصيًا- حرام وغير مشروع لأنه قائم على هتك الأعراض وذلك بتصوير مفاتن الجسد والحركات الإيحائية التي تُشير لأعمال سيئة تخدش الحياء لزوجاتهم وبناتهم وأخواتهم وفيه إهدار لكرامة الإنسان كعقوق الوالدين بإسقاط هيبتهم وجعلهم فُرجة للقاصي و الداني وتصويرهما بمقاطع غبية واضحة مكشوفة مُصطنعةٌ للعيان تدل على اتفاق مُسبق على تصويرهما ولاتليق بقدرهما ومكانتهما فهما من قرن الله عبادته ببرهما .. هذا المحتوى الذي يُقدم لنا من قبل كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كمنشورات وصور وفيديوهات ومقاطع صوتية وغيرها والتي يقدم من خلالها المستخدمون آراء و أفكار مُعينة أو تصويرهم لعادات مأكلهم ومشربهم ومسكنهم وسياراتهم وخلافه وهي في حقيقة الأمر عادات كاذبة واهيةٌ مصطنعة لا أساس لها من الصحة ولاتمت إلى الحقيقة بصلة ، هذا لاسيما إلى مايبثونه من فيديوهات لهم تعبر أيضًا عن نشاطاتهم اليومية المختلفة فقليله طيب وأكثره سيء وينم عن الفساد والخراب ..! هذا ويقوم المستخدمون الآخرون برؤيتها والتفاعل معها ..! فمن أوصلهم لكل هذا وهم في الأصل قلةٌ فاقدة للأخلاق جهلة عديمي الاحساس والمروءات غير متعلمين ولم يتعدوا مرحلة الصفوف الأولى لاعلم لديهم ولا أدب ولا حياء ..؟! ووجدوا ضالتهم بين قنوات التواصل الاجتماعي التي رفعتهم من لاشيء كسراب يَحسبهُ الظمأنُ ماءًا وهو في الأصل لا شيء وذلك بهدف خراب المجتمع الإسلامي وهدم المبادئ والقيم وتدمير الأخلاق ، وقد يكون مدفوعٌ لهم في الخفاء تنفيذًا لأجندات خارجية عن طريق هذه القنوات التي تَجمع بين طياتها كل من هب ودب .. ولا يستفيد منها للاطلاع المُثمر لاكتساب علمٍ ومعرفة ومعلومات للفائدة إلا القلة القليلة من أصحاب العقول الراجحة النيرة الرشيدة والعلم والأدب ..!
حتى أيضًا في محتوى دعاياتهم تجدها دعايات غبية مكشوفة لعرض سلع سيئة لاقيمة لها من أجل المادة والترويج لمطاعم ذات مواد فاسدة وخلافه ..! فمتى ومتى تتوقف هذه الفئة الضَالة المُضلة القليلة عن هذا المحتوى السيء النتن لعديمي المبادئ والقيم و سيئي الأخلاق ..! يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة :(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم .