بقلم ـ جابر المثيبي
-----------------------

انطلقت التجمعات الصحية بجميع مناطق مملكتنا الحبيبة؛ وذلك تحقيقًا لهدف برنامج التحول في القطاع الصحي الذي يهدف إلى تطوير المنظومة الصحية ورفع جودة الرعاية والخدمات المقدمة من خلال إعادة هيكلة القطاع الصحي في المملكة وتعزيز قدراته ومكانته كقطاع فعال ومتكامل، ليسهم في تحقيق رضا المستفيدين من الخدمات الصحية المقدمة لهم وفق الرؤيا .. وسيكون كل تجمع كيان مستقل مسؤول مسؤولية كاملة عن تقديم رعاية صحية كاملة للمواطن في منطقة جغرافية معينة؛ لذلك من أهم أهداف البرنامج التحول الصحي، إعادة الهيكلة للارتقاء بالخدمات حيث أن دور وزارة الصحة في السابق القيام بالتشريع والتنظيم فهي مقدم الخدمة وهي الممول، والذي كانت تقوم به الوزارة من خلال مديريات الشؤون الصحي بالمناطق والتي يرتبط بها عدد من المستشفيات والمراكز الصحية حسب كل منطقة .. ومن خلال التجمعات بينما سيقتصر دور الوزارة  في التجمعات وضع التشريعات والتنظيمات ومراقبة الأداء بينما سيكون دور التجمعات الإشراف والمتابعة الصحية، وسيكون دور الشركة القابضة تقديم الخدمة بينما سيكون التموين عن طريق مركز الضمان الصحي الوطني ؛وبذلك سيتحول القطاع الصحي من تقديم رعاية محورها المريض إلى رعاية أشمل وأكمل محورها الانسان من خلال التركيز على الرعاية الوقائية بدل التركيز على الرعاية العلاجية وسيتم إشراك القطاع الخاص في تقديم بعض الخدمات مثل الصيدليات والمختبرات وغيرها ولتحقيق ذلك قامت الوزارة بتصميم مجموعة من البرامج التحولية التي تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع ورفع الوقاية، كبرامج تعزيز صحة المجتمع والوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، وبرامج تطوير الرعاية الصحية الأولية (طبيب لكل أسرة) وبرامج رعاية الأمراض المزمنة وتطوير خدمات الرعاية الحرجة؛ لضمان سرعة التعامل مع الحالات الصعبة والمستعجلة، بالإضافة إلى التوسع في برامج الصحة الرقمية وخدمات الرعاية الطبية الافتراضية. كبرنامج صحتي، وستؤدي التجمعات الصحية بإذن الله، إلى إحداث تغيير جذري في الرعاية المقدمة للمستفيدين وفق أساليب الرعاية الحديث، وسيكون بمقدور المستفيد أثناء مراجعته الحصول على الخدمة المطلوبة عبر تنظيم إداري متكامل يضمن مرونة الإجراءات وسرعتها للوصول إلى رضى المستفيدين .