|

البَلدُ الأمين .. في أيدٍ أمينة

الكاتب : الحدث 2024-01-25 01:44:24

د/سلمان الغريبي 
-----------------------
الحمدلله الذي أنعم علينا بالأمن والأمان  ووفرة الرزق وطيب الاستقرار في هذه البلاد .. بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله وحماها من كل سوء ومكروه .. ففي ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين في كل عام -رعاه الله لنا -وقفات بعزة وشموخ نتذكر فيها ونحمد الله على هذه القيادة الحكيمة التي هيئت لنا بعد الله سبحانه وتعالى كُل سُبل الراحة ، فصرفت المليارات ووفرت الخدمات ، وشيدت المباني والكباري والأنفاق، ومهدت الطرق في كل أنحاء المملكة ، وتمت إنارتها حتى وصلت للقرى والهِجر ، ووسعت وطورت في الحرمين الشريفين  لاستيعاب أكثر عدد من الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين على أحدث طراز وبأشكال جمالية لا يُعلى عليها ناهيك عن الخدمات الإنسانية والحملات الإغاثية للجميع وخصوصًا لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. 
وماذا بعد كل هذا ..؟! نحن ولله الحمد بخير وإلى خير إن شاء الله بفضله وتوفيقه سائرون ، وفي أيدٍ أمينةٍ وقلوب مطمئنة تنقش مجد الوطن وتقدمه بين حناياها ولا شك في ذلك ، والثقة ثابتة لاتتغير بين الشعب وقيادته .. ولكن هُناك وللأسف الشديد فئة قليلة لاتُذكر غاويةٌ و ضالة مُضللة تصطاد في الماء العكر ولها أجندات داخلية وخارجية مدفوعة الثمن للتقليل من هذه الإنجازات العملاقة التي نشهدها يوميًا دون توقف للوصول لأعلى درجات النهضة و التقدم والنمو .. وهذا فعلاً ما لمسناه وشاهدناه أمام أعيننا ، فالوتيرة في النمو مُستمرة والهمة في توهجها صامدة ثابتة بشموخ وعجلة العمل لاتتوقف .. وصدق من تغنى فيك يا وطن وقال :
وطني اُحِبُكَ لا بديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد و لن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
و وصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
و دليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأنا أُجاهِدُ صابرًا
لِأُحققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا
يُعطي و لن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفولة
علمتني الخلقُ الأصيل 
قسما بمن فطر السماء
ألاَّ أفرِّط َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل .