|

تناحر أشقاء والكاسب أعداء ..!

الكاتب : الحدث 2024-02-02 11:29:42

بقلم/  عبدالله آل غصنة
-----------------------


منذ دخول وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت حياتنا بكل مايحيط بها ، فانقلبت رأسًا على عقب بدءًا من العزلة الاجتماعية وأقصد بها هنا الأسرة التي فقدت أفضل ماكان لديها وهي الجمعة واللمة الأسرية حيث أصبحت الأجهزة هي المسيطرة على واقع الأسرة ولا داعي للدخول والخوض في شرح تفصيلي لهذه المشكلة لأن هذه العزلة معروفة لدى الحميع ..
للأسف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في أمور أكثر خطورة ليس على محيط الأسر فقط بل أصبحت هناك أهداف لهدم المجتمعات ليس سلوكيًا واجتماعيًا فقط بل ايديلوجيا بتغيير معتقداتهم وإيمانهم بمجتمعاتهم وقياداتهم وأبناء أوطانهم .. الحديث هنا وهو لب هذا المقال والمغزى الرئيسي منه هو استغلال أعداء الوطن لمنصات التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق مصالحهم وأهدافهم المدفوعة من قبل جهات خارجية ومنظمة لمحاربة المملكة وقيادتها وشعبها .. كلنا نعلم أن هناك أقلام وحسابات مأجورة في منصة(x) تويتر سابقًا وهي الأكثر احتواءً للمأجورين لمهاجمة بلدنا وللأسف أن هناك من يتفاعل معها ويتابعها حتى وإن كان بحسن نية .. لابد أن نعرف ونعي أن العالم الرقمي عالم واسع ولا يمكن السيطرة عليه ، وهناك اختراقات وأساليب كثيرة فيه لاختراق عقول الشباب وغيرهم ممن لايعرفون ولايعون أهداف تلك الحسابات التي تحاول التشويه والنيل من بلدنا من خلال انتحال أسماء وهمية وللأسف هناك البعض ولكن الحمدالله هم قلة يصدقونها ويتأثرون بها .. وإن من يقود هذه الحسابات ومن يدفع لها هي منظمات مختلفة تدار من دول بشكل استخباراتي وبتنظيم عال استطاعت للأسف أن تجند وتحتوي (خونة) للوطن بغطاء معارضين ، ولكن حقيقتهم معروفة وأهدافهم واضحة وهم خونة باعوا أوطانهم .. من المضحك أن منهم مَنْ يحاربنا وينادي بالقيم والمبادئ والأخلاق المفقودة حسب قوله بينما تجده في مظاهرات دعم المثليين والشذوذ ، وهناك منهم مَنْ دمر الشعوب بالتحريض على الحكومات وينادي بالخروج على الحكام والجهاد بينما هم وأبنائهم يعيشون في أبراج عاجية ورغد العيش ولم يوجههم للجهاد مثل ماينادي غيرهم .. الحديث في هذا الجانب كبير ولا يمكن إغلاقه بكتابة مقال فهو يحتاج مجلدات ولكن أعتقد أن الهدف واضح ومفهوم لدى القارئ العزيز والذي أطالبه هو أهمية الحذر من الوقوع ضحية لمثل هذه الحسابات وتوعية كل منا لأفراد أسرته بهذا الشأن .