للكاتب / جبران شراحيلي
-----------------------

 ما إن يهل شهر رمضان وتبدأ أول لياليه إلا ّ وتجد صفوف المصلين في ازدياد وهذه الزيادة من الفئة العمرية للشباب وهذه نعمة من الله عزوجل لهؤلاء فالبذرة الإيمانية مازالت مغروسة في قلوب الشباب وقد تنمو هذه البذرة خلال ليالي رمضان المبارك وتكبر بعد رمضان حتى تصير شجرة كبيرة لها ثمار يانعة ٠٠ الهداية والصلاح من الله عز وجل وهذه الهداية لها مسببات وقد يكون قدوم شهر رمضان أحد هذه المسببات، صلاة التراويح وما يُتلى خلالها من آيات كريمة كذلك هي سبب آخر في الهداية خصوصا ً إذا كان الإمام صاحب صوت جميل وقراءته للقرآن تبعث على الروحانية والطمأنينة داخل القلب فيكون لها أثر مباشر في الهداية ٠٠ التحفيز والتشجيع للشاب الذي يرتاد المسجد في رمضان لهو من المسببات كذلك في الهداية فحينما ترى ذلك الشاب وهو داخل للمسجد تحفزه بكلمات جميلة تحببه بالمسجد وبالصلاة والمحافظة عليها وربما بسبب بتحفيزه يكون يومًا ما ، هو إمام المسجد وأحد رجالات العلم ٠٠ الَانتقاد السلبي له مردود سلبي إذ عندما ترى ازدياد المصلين وازدياد عدد الصفوف تقول ما يدخلون المسجد إلاّ في رمضان ليس لك الحق في القول بذلك بل لعل الله كتب لهم صفحة جديدة نقية نظيفة خالية من الألوان الباهتة ٠٠ رمضان شهر عباده وذكر وهذه العبادة ليس محصورة لشخص معين فالذي أوجدك أوجد غيرك  والذي هداك للعبادة والذكر حتى صرت شيخا وقورا ً قادر على هداية غيرك للعباد والذكر وقد تكون بداية الهداية من هذا الشهر المبارك ٠٠ميزة رمضان وروحانيته لها أثر بالغ في النفس المؤمنة لذا تراها تسارع إلى ارتياد المسجد في ليالي رمضان دون سواها لما لها من علم بتلك الروحانية التي توجد بغيرها ٠٠العمر كله عباده لله عزوجل ولكن هناك مواسم وهناك نفحات تتعرض لها النفس المؤمنة للارتواء منها وتستقي الخير من غيثها.