|

مراسم ... الإعلام برؤية وطن

الكاتب : الحدث 2024-04-01 02:02:04

 

بقلم ـ  محمد العتيق  

الإعلام الناجح هو الإعلام المواكب للمرحلة التي تسير وفق متطلبات العصر وتوجهات الدولة ، ولديه القدرة على  العمل الإعلامي المميز والناجح والتكيف مع كافة الظروف  بل ويستطيع صناعة طريقه الخاص الذي يميزه عن غيره ، الإعلام هو البحث عن الجديد والتميز والتفرد في صناعة الحدث ، ونقل المعلومة بطرق مبتكرة وغير مسبوقة، ولدينا في منطقة القصيم جمعية الإعلام والعلاقات العامة  (مراسم) التي طبقت شعارها ( الإعلام برؤية وطن ) بكل اقتدار من خلال برامجها وعملها الذي لا يتثائب ، تنتقل من مرحلة لأخرى بكل سلاسة وقدرات فائقة يقودها أساتذة في الإعلام والعلاقات العامة ، زملاء كرام بقيادة إعلامي مخضرم له باع طويل في هذا المجال ، فهو اعتاد العمل الإعلامي منذ صغره محبةً ورغبةً ودراسةً وممارسةً ، الأستاذ عبدالعزيز الخشيبان ومن معه في هذه الجمعية أتحفونا في ليلة رمضانية لا تنسى ، لقاء واجتماع إعلامي فريد من نوعه بضيوفه وزملاء المهنة ، فقد كان اللقاء غير  مسبوق و مبتكر بطريقته وتنظيمه وأسلوبه  .

وأنا حقيقةً لا أستغرب من الأخوة الزملاء والأصدقاء في  محافظة عنيزة هذا التفرد وهذا الجمال وهذه الرغبة في  تجاوز المعتاد في كل أعمالهم ؛ لأنهم ببساطة يعملون بحب لمحافظتهم ومنطقتهم وعملهم ذاته ؛ لأجل ذلك نجد العمل لديهم متكامل من كافة النواحي فهم لا يتركون  ثمة تفاصيل مهما كانت صغيرة إلا ويقومون بها وربما نجد  الذي يفوق توقعاتنا في المناسبة؛ ولذلك تجدهم ناجحين في كل أعمالهم ، وأنا هنا بصدد هذه الجمعية التي لم تكمل السنوات الخمس حتى الآن ولكنها تقوم بعمل منظم ومدروس ومخطط له مما يجعلنا نفخر بهذه الجمعية  ومن فيها، فالكل يعمل وفق مكانه وما أوكل إليه من مهام ،  وتجربة الليلة الرمضانية لجمعية مراسم خير برهان بالنسبة لي ، فقط كان التخطيط والترتيب لها من قبل عدة أشهر حيث تلقيت اتصالاً من الصديق عبدالعزيز الخشيبان رئيس مجلس إدارة الجمعية ليخبرني ليلاً بالتنظيم ، ويطلب معرفة أسماء الإعلاميين لدينا حتى تتم دعوتهم ، حقيقةً لا أخفيكم أنني توقعتها ليلة رمضانية عادية بجلسة تضم إعلاميين من منطقة القصيم وتنتهي بهذا اللقاء وفي مكان مفتوح . 

ولكن ما حدث قبل ليلة التنظيم أذهلني الكل يعمل على قدم وساق ، فهناك مَنْ يطلب مكانك، وهناك مَنْ يرسل لتحديد الوقت المناسب لإيصال الدعوة لك في منزلك ، وهناك مَنْ يرسل ليتأكد أن الدعوة قد وصلت لك ، وهناك مَنْ يرحب بك برسالة ، ناهيك عن الدعوة وطريقتها التي كانت غير مسبوقة فهي صندوق رائع وجميل يحوي الطيب والعود والكلمات الجميلة، دعوة معطرة بوفاء أهل عنيزة الكرام وطيب معدنهم وأصلهم ونقاء قلوبهم ، وهذا  الأمر والله إنه لمن شيمهم وليس بغريب عليهم ،  لا أتكلم هنا من فراغ ولا أتحدث عن نتيجة زيارة عابرة لمحافظة عنيزة الغالية علينا ولكنها معايشة منذ سنوات وكأني أحد أبناء هذه المحافظة ولي الشرف بمعرفة رجالها وأهلها الكرام  .


هذه الكلمات العابرة البسيطة لا تعطي حق هذه الجمعية الذي تستحقه ، والتي هي فرع من فروع جمعيات محافظة عنيزة الكثيرة، والتي قدمت لنا كإعلاميين منتجًا إعلاميًا نفخر فيه بين الناس ولعل أصداء هذه الليلة الرمضانية التي طافت أرجاء المملكة خير دليل على نجاح هذه الليلة وهذا الترتيب ، وهذه الجمعية التي تستحق منا كل الشكر والعرفان لكل مَنْ يعمل فيها ويقدم لنا هذا الجمال الإعلامي ، تذكروا هذا الإسم جيدًا (جمعية الإعلام والعلاقات  بعنيزة  - مراسم ) سيكون لها  شأن -بإذن الله- في الإعلام الوطني وتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة ، وكما قال سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ( أراهن على شعب طويق في إنجاح الرؤية ) ، ولا ننسى سمو  أمير  منطقتنا الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، فهو الداعم الأول لأعلام المنطقة  وهو مَنْ استقبل منسوبي هذه الجمعية حين تأسيسها وباركهم ومدهم بنصائحه وتوجيهاته التي الآن يسيرون على خطاها، كلنا ثقة بهذه الجمعية و مَنْ فيها ، فهي بحق تترجم الإعلام برؤية وطن.