|

قناعتك ميزان وعيك

الكاتب : الحدث 2024-04-14 02:53:04

نوره محمد بابعير

 

القناعة وسيلة أداء يحتاج الإنسان أن يتغير مجرد ما تتواجد به ، لأنها قد تتسبب في أتساع التّفكير لمحاولة  فهم الحاجة منها ثم تترك له التساؤلات و التفاصيل و الدقة في التركيز عن إجابة كافية للعقل تنقّل الإنسان من زاوية الأفكار إلى مساحة الاختيار .

البعض يتحدث عن القناعة الواصلة إلى غايتها و المتمكنة من اختياراتها ،و لم يتحدثوا عن خلف تلك القناعة كيف بدأت ولماذا حضرت في لحظاتها .

القناعة محرك أساسي في تفعيل العقل إتجاه وعيه ، حينما يحتاج الإنسان إلى تغيير يحتاج إلى أسباب تؤهل العقل بالإقناع فيها ، وهذه الأسباب تنجرف خلفها العديد من التفاصيل الدقيقة المرتبطة بالعقل نفسه .

لذلك تختلف القناعة من شخص لشخص بسبب أختلاف الشخصيات و الذوات المبنية عليها من ناحية الذات المتفردة آو الانطباع الاجتماعي فيها ، الأثر والتأثير الناتج فيها قد يكون من وسائل خارجية لكن في الإساس هي تابعة لذات شخصها المتفردة ، والفهم في هذه المسألة جعلت البعض يتشابك بالآخرين فيرى التأثير الأقوى من غيره دون تأثيره هو على وعيه .

القناعة لها أحاديث واسعة لأنها تتشكل مع رغبة الإنسان فيها و انعدامه عنها هناك من يرى القناعة هزيمة لأنها تحجب القانع بالاستكمال عن ما يرغب به تجعله متوقف عندها على أنها قدمت له الإكمال بما يبحث عنه من وعي وهناك من يرى القناعة أنها محرك بحث تثير الفضول في جمع معرفتها حتى تكون الثبات في وعيها . و هناك من يرى القناعة محاولة تنشيط للذاكرة حينما تخوض في معارك التساؤلات ليتبين مدى مساحة الوعي في مسافتها .

طبيعة الإنسان يبحث عن الوعي في كل شيء يستطيع إن يرفع من قدرات وعيه فيها ، لذلك القناعة من الوسائل الثقيلة لن تجدها في البعض لأنها متغيرة مع مستوى تطور الذات نفسها " القناعة ترفع من قيمة الشيء أو انعدامه لك و الإنتباه في لحظتها تبين قيمة وعيك اتجاههما وأثر الإمكانيات الناتجة عنها " أحرص أن تفهم قناعتك أولاً لإن كل الأمور تبدأ معك مجرد ما تفهم المعنى فيها .