للدكتور ـ سلمان الغريبي 
----------------------

"يا ما تحت السواهي دواهي"
آباؤنا وأجدادُنا كانوا حِكمًا تسير على الأرض رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ، علمونا وربونا على تعاليم الدين الحنيف ، والمبادئ والقيم والأخلاق الحميدة ، ونبهونا ونصحونا بالحِكم والمواعظ الحسنة وسرعة البديهة ، علمونا إحذروا تسلموا " فيا ما تحت السواهي دواهي "، و فعلًا صدقوا كل الدواهي والبلاوي والحروب والكوارث والمؤامرات الخبيثة ؛ تكمن وتأتينا وتتسرب لنا خِفيةً من تحت تخطيط وخبث الغرب ، لزيادة دخلهم وحماية انفسهم ، و حماية من يؤمنون بهم وبخبثهم وبعقائدهم وخرابهم ودمارهم ، كإسرائيل مثلاً ..!! وفي سبيل ذلك يفعلون المستحيل من أجل الهيمنة على العالم بأسره ، وعلى حساب الشعوب وخرابها ؛ ليصلوا لمآربهم الخبيثة والدنيئة ، بدؤوا بالتمسكن والتعاطف وحقوق الإنسان ، ولكن مالبثوا أن إنكشفوا وبانت خبايهم ونواياهم السيئة ، لا بارك الله لهم و لا فيهم ، اشتروا شعوب من قلة الحيلة ، ورؤساء دول لبقاءهم و لتنفيذ مخططاتهم ، كإيران وحزب الشيطان والإخوان والحوثيين وداعش وجيش النصرة مثلاً في الشرق الأوسط ، وماخُفي أعظم وغيرها من تحت الطاولة ..!! وبعد أن إنكشفوا وفضحهم ؛ الله أصبحوا يلعبون على المكشوف بأفلاهم الغبية وتصرفاتهم الهوجاء الغير متزنة ، فبانت وشاهت الوجوه الخبيثة ، وانكشفت الاقنعة عنها ، ثم بعد ذلك اخذوا بغباءهم يُبررون ويكذبون والعالم بأسره على دراية بذلك ، والأدلة كثيرة على ذلك ، يشعلون و يثيرون الفتن بين الشعوب ، ويدعمون هذا علنًا والآخر في الخفاء لتأجيج الوضع وإطالة أمد الحروب ، ثم يتدخلون في سياسات الدول بحجة حقوق الإنسان وهم أبعد ما يكون من ذلك عنها ، ويدعمون الفساد والخراب والدمار لمصالحهم الخاصة ومصالح حلفاءهم فقط ولو أدى ذلك إلى موت ملايين البشر ، فأين حقوق الإنسان عنهم و منهم والتي يتغنون دائماً بها ، ويسعون لخراب المجتمعات الآمنة المُستقرة بِشتى الوسائل وبشعارات واهية كاذبة ؛ كالحرية المطلقة لإنفلات المرأة وخرابها والسير بها في طريق الغواية والخزي والعار ..!! ناهيك انهم يدعون للمثلية في وضح النهار والسعي الحثيث لإقرارها بشتى الطرق والصور ، بالرغم من أن جميع الأديان تُحرمها ، والشعوب بأخلاقهم ومبادئهم وقيمهم تُنكرها ، وقس على ذلك ما هو مثل هذه المهازل والأخلاق السيئة التي باتوا يمارسونها عياناً بياناً بقوة المال والسلاح ..!! ولكن الله لهم بالمرصاد يُمهل ولا يُهمل خبير سميع عليم ، يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ، فاحذروا يارعاكم الله من مثل هؤلاء وتوكلوا على رب العزة والجلال ، والله يحفظنا جميعاً وهو خير الحافظين.
وفي الختام : تمسكوا ببلادكم وولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم وبارك لنا فيهم ، وعضوا عليهم بالنواجذ ، خصوصاً هذه الأيام التي كثر فيها الحاقدين والحاسدين على نعم الله التي أنعم بها علينا يقول الشاعر /أحمد سالم باعطب : 
◇الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي ..
 يرمونه بدسائسِ الأعمالِ 
◇ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ ..
في راحتيْكَ  حضارةُ الأجيالِ 
◇لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ
 إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ
◇يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى 
أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال .