يقول المبدع ستيف جوبز "أفعل الأشياء التي تحب فعلها حقا, أبحث دائما عن رغبتك الحقيقية, اصنع الاختلاف والتميز، الطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمة هي أن تحب ما تفعله".

 لا شك في أن محبتنا للشيء الذي نفعله يغلف إنتاجيتنا وهجًا ويزيدنا إصرار وتميز، وكم هو جميل أن نصنع ما نحب ونغرد في سرب منسجمين بلا قيود، نقف في صف الصباح بلا ملل ونسارع الخطوات بلا كلل، فهناك حافز يدفعه الحب والاندماج.

 ويظل السؤال الشائك في هذه المسألة … كيف نحب ما نعمل إن لم يكن جزءً من رغباتنا ، وطموحاتنا ، وأهدافنا؟!

 تذكرت جوابًا على لسان متميز، تميز فيما لا يحب، فعندما سُئل طبيب عن سبب تميزه في مهنته على الرغم من أنه كان يتمنى أن يصبح فنان تشكيلي ويمتهن تلك الموهبة على نطاق واسع وقد رسم الأماني ووقّع في مخيلته جزء من مستقبله، إلا أن والده الطبيب السابق أبآ أن يكون أبنه على غير ما هو عليه، وأجبره على خوض وامتهان ما كان منه هارب.. فكان ردهُ: أني من محبي الصف الأول والتميز والمنافسة.. غرامي بتلك الثلاث جعلتني أركض للمقدمة دون وعي وأحب الأمر دونما ترتيب مسبق.

 فحب بعض الأمور التي نقوم بها ليس بالمستحيل أن حاولنا، إلا في حالة أن تكون تلك الأمور أكبر بكثير من قدراتنا، هنا سيكون الطريق مليء بالعثرات المكدرة لصفو محاولة حب الأمر والتعايش معه ، وكما يقال في المثل الشعبي "العين بصيرة ، واليد قصيرة".

بقلم ✍️ فريال الوادعي