|

نكران المعروف من أسوأ الأخلاق

الكاتب : الحدث 2024-04-29 06:41:45

 

بقلم : حسن الصعيبي 

من منا لم يقدم معروفًا أو مساعدة أو الوقوف مع شخص بكل قوة ثم جوبهُ بنكران الجميل والخذلان ولم يسلم من الأذى بعد ذلك .
من أقبح الأفعال أن تعض يداً أسدت لك معروفًا يومًا

من أقبح الأفعال والطباع أن تنكر الجميل
ومن أسوأ مكارم الأخلاق أن تجحد معروفًا قدم لك.
يقول النبي ﷺ من لا يشكر الناس لا يشكر الله
كما قال- عليه الصلاة والسلام- من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه؛ فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
إنكار الجميل أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر
عمال أفنوا زهرة شبابهم والتفاني في خدمة  أرباب  العمل ويقابلون  بالجحود والظلم والنكران 
أي انسانية وأي ضمائر تلك التي أخذتهم العزة بالاثم بالتسلط على الضعفاء والمساكين وإنكار المعروف. 
أحقاً الزمن الجميل ذهب ولم يبقى سوى زمن الحسد والغيرة والجحود؟  أين ما تعلمنا وتربينا عليه في المدارس من الدروس عن الوفاء ورد الجميل إلى أهل الجميل
إذا قدّر الله عليك ووقعت في هذا الزمن أول من يقف ضدك هم من أسديت لهم معروف..
وأسوأ الناس خلقًا، من إذا غضب منك جحد فضلك، وأفشى سرك، وتجاهل عشرتك، وافترى عليك بما ليس فيك .
إن خيار الناس من كان منصفاً صادقاً لا تأخذه في الحق لومة لائم ، وإن شرار الناس من كان مائلاً عن الحق إن خاصمته فجر وتلون عليك ونسي ماكان بينكم من معروف وأنكر كل جميل لأنك كنت صادقًا معه ولم تجامله في الحق
أليس من الخسارة والخذلان أن بعض الحيونات والبهائم أعظم  وفاءًا من بعض البشر ذوي العقول والافهام؟ 
إن من صفات الشخصية اللئيمة الجحود وانكار المعروف مع الوالدين  والارحام والاقربين. 

وأخيرًا لاتندم على أي معروف قدمته بنية صادقة منحتها لأي إنسان ولم تجد من يقدرها بل ارفع رأسك  عالياً وافتخر أنك ما زلت إنسانًا صاحب وفاء ، وتحمل قلب طيب لايحمل حقداً ولا حسد .