ارحموهم يرحمكم الله
بقلم ــ محمد العتيق
نحن أمة الرحمة ، ونحن خير أمة أخرجت للناس ، ويجب علينا التذكير لمن فاتهم الالتفات لبعض الأمور نتيجة انشغالهم أو (فوتانها) عليهم ، ففي كل صيف تتكرر نفس المعاناة ونراها -وللأسف- مستمرة وفي كل مدينة أو محافظة من محافظاتنا الغالية علينا .
صدر قرار حكومي بمنع العمل تحت أشعة الشمس في وقت معين من السنة ، ورتب على هذا القرار غرامات مالية مناسبة للفعل ، وهذا القرار الغرض منه فتح مساحة للمسؤول حتى يقرر هو ما يراه مناسبًا من قرارات تتسم بالإنسانية والرحمة .
والآن بداية فصل الصيف ودرجات الحرارة تصل إلى 48 درجة مئوية قبل انتصاف النهار ، والحرارة لا تطاق ، فالحيوانات البرية لا تمشي في هذه الشمس الحارقة ولا تتحرك بل تبحث عن الظل ، ونحن نرى العمالة البلدية تجوب الشوارع للكنس والتنظيف لأماكن بالإمكان أن ينتظر العمل فيها لوقت مناسب ، هؤلاء العمالة والله إن المسؤول مسؤول عنهم أمام الله ، فهم عملوا لأنهم يحتاجون للعمل ، ولكن من واجبنا كمسلمين أن نراعي الله ونرحمهم ؛ لأننا محتاجون لرحمة الله سبحانه وتعالى ، وإن الدولة حفظها الله لم تقصر ، فسنت القوانين ، وأعطت الإشارة لأن يقوم المسؤول بمهمته الموكلة إليه وفق الصلاحيات ، ومن صلاحياته أن يقرر العمل بأوقات مناسبة وأجواء مناسبة لهؤلاء المساكين ، فهل
من معلق للجرس ويسن سنة يقتدي بها الجميع وستكون نتائجها بلا شك في دقة عمل العمال وحرصهم على القيام بكل ما يوكل إليهم .
هي مجرد ملاحظة وكلمة كانت في القلب منذ زمن ، واليوم حينما رأيتهم في هذه الأجواء شديدة الحرارة كان لزامًا علي أن أقوم بمهمتي كإعلامي وأكتب عنها وأكون قد قمت بواجبي هنا .