جهاز يجب تعميمه وإستخدامه ..

بقلم ـ عبدالله آل غصنه
--------------------
تابعت قبل فترة مقطع توعوي عبر أحد حسابات التواصل الإجتماعي حيث يتحدث عن أهمية فحص الخضار والفواكه قبل عملية الشراء واستهلاكها .
وكان من ضمن المقطع موظف من جهة مختصه يحمل جهاز قياس النترات في الفواكه والخضراوات وعند غرس الجهاز مثلا في الخيار أو التفاحه يظهر عبر شاشه الجهاز رقم معين فإن كان اللون اخضر وبرقم معين فهو آمن ويمكن الإستهلاك وإن كان المؤشر باللون الأحمر فهذا يعني أنه غير صالح للإستهلاك حيث يوجد به نيترات فوق الحد المسموح والسبب نتيجة لإستخدام مُفرط وغير مُنضبط للأسمدة الكيميائية النيتروجينية خلال مراحل الزراعة.
وماشدني لكتابة هذا المقال هو أن أشارك بدور توعوي حول أصناف استهلاكية يوميا وقد لايكون لمعظم البيوت غنى عنها وهم لا يعرفون النيترات ومخاطرها وبالتالي التأثير على صحتهم من خلال المواد المسرطنة التي يُخلفها إستخدام المواد الكيميائية بكثرة في الزراعة.
وبعد سؤالي لمختصين في هذا المجال ، أكدوا ان جهاز إختبار النترات وسيلة فعّالة لحماية المستهلك وتعزيز الرقابة على الأغذية .
وهنا تتجلى أهمية جهاز إختبار النترات الذي يتيح قياس مستوى النترات في المنتج الزراعي بدقة، ويمنح المستهلكين والمزارعين وأصحاب الأسواق أداة للتمييز بين المنتجات الآمنة وتلك التي قد تمثل خطراً صحياً.
وسؤالي هنا لماذا لا تعمم الجهات الصحية والرقابية جهاز اختبار النترات على محلات الخضار والأسواق ..؟! وإلزامهم بإستخدامها للفحص عن نسب النيترات بالخضار والفواكه ورفض المنتج الذي تظهر فيه النسب الخطيرة .
كما لابد من تطبيق إختبارات دورية في الأسواق والمزارع والمخازن الغذائية باستخدام تقنيات فحص حديثة مثل جهاز اختبار النترات ونشر الوعي بين المستهلكين والمزارعين حول مخاطر النترات وطرق الوقاية منها وتشجيع التحول إلى الزراعة العضوية أو الأساليب الزراعية المُستدامة التي تقلل من استخدام الأسمدة الكيميائية.
وختاما : وفي عالم تزداد فيه الحاجة إلى غذاء آمن وصحي يصبح جهاز إختبار النترات أحد الحصون التي تقي المستهلك من مخاطر خفية قد لا يُدرك وجودها وذلك بالتعاون بين المستهلك الواعي والمزارع المسؤول والجهات الرقابية الفاعلة ، لخلق منظومة غذائية أكثر أماناً واستدامة تُعلي من صحة الإنسان وتحميه من الأمراض المرتبطة بتلوث الغذاء .. وحفظ الله الجميع