الهداية والضلال ..!

بقلم ــ جبران شراحيلي
----------------------
الأبناء والبنات فلذات الاكباد ودائما ً ما يحرص الآباء على تربيتهم ورعايتهم والاهتمام بهم أكثر مما يهتمون بأنفسهم كيف لا وهم يرون فيهم الحياة ويرون فيهم السعادة ،
منذ الطفولة يقوم الآباء على تعليم ابناءهم بداية ً من الروضة وتدرجا ً في التعليم حسب المراحل العُمرية حتى الوصول إلى الجامعة ومن الأبناء من يرفض إكمال تعليمه رغم حرص آباءهم على الاستمرار في التعليم حتى الحصول على أعلى الشهادات وافضلها ٠٠
كل ذلك الحرص والإهتمام على الأبناء من الآباء وذلك التعليم وتلك الرعاية إن لم تكن مرتبطة بالهداية من الله عزوجل فلن تؤتى ثمارها ولم يكن لها أي دور فعّال في المجتمع ٠٠
كثيرة هي الشواهد على ذلك في العدول عن الطريق الصحيح والسير من قبل الأبناء في الطريق المنحرف رغم اجتهاد الآباء وحرصهم على عدم سير الأبناء في الطريق المُنحرفة أو المشبوهة ٠٠
الهداية من الله عزوجل
فقط هي التي تسير بالأبناء إلى بر الأمان والهداية من الله هي التي تعصم الأبناء من الضلال أما المحبة والرعاية والحرص على الهداية من قبل الآباء فهي مجرد غريزة أودعها الله في قلوبهم وفطرة فطرهم الله عليها ٠٠
يقول ألحق تبارك وتعالى مخاطبا ً خير البشرية وقدوتها نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
[ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ]
ويقول تبارك وتعالى:
[ مَن یَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن یُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِِيَّاً مُرْشِدَاً ] ..
وختاماً : نسأل الله عزوجل الهداية والتوفيق والصلاح لأبنائنا وابعادهم عن الضلال إنه ولي ذلك والقادر عليه .