|

جيلٌ شاب يصنع مستقبل وطن

الكاتب : الحدث 2025-04-26 10:24:15

بقلم ــ خليل إبراهيم القريبي 


في الذكرى التاسعة لانطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لا نقف فقط أمام وثيقة طموحة رسمت ملامح المستقبل، بل أمام سجل حافل بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع. خلف كل رقم من هذه الأرقام، تقف قصة نجاح، بطلها شاب أو شابة، في دواخلهم إيمان راسخ بأن مستقبل هذا الوطن العظيم يُبنى بسواعدهم وبالعمل الجاد والإصرار، لا بالتسويف والترقب، وذلك تحت قيادة حكيمة رشيدة.

لم تكن الرؤية مجرد خطة استراتيجية، بل كانت وما زالت قصة نجاح تتجدَّد فصولها يومًا بعد يوم. هذا التقدم الملحوظ يعكس دقة التخطيط ، وفعالية التنفيذ التي ميَّزت هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الوطن، ما دلَّ على ذلك هو أن 85% من مبادرات الرؤية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها. والأكثر إبهارًا هو تجاوز الطموحات، إذ أن 93% من المؤشرات والاستراتيجيات تحققت مستهدفاتها العام الماضي 2024م، أو اقتربت من ذلك، وهو ما يؤكد الديناميكية العالية ، والقدرة الاستثنائية على تخطي التحديات ، وتحويل الأهداف المرسومة إلى حقائق، بل إن الرؤية الاستشرافية ، والقدرة التنفيذية المذهلة قادت إلى تحقيق ثماني مستهدفات كبرى قبل ست سنوات من الموعد المحدد، ما يرسخ قناعتنا بأننا نسير بخطى واثقة نحو مستقبل يسبق توقعاتنا. وفي قلب هذه التحولات، بلغ مؤشر الثقة في الخدمات الأمنية نسبةً تزيد على 99% الأمر الذي يجسد جهود ضمان أمن وسلامة كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة والطيب أهلها.

إن ثقة العالم في المملكة تعزَّزت واقعًا ملموسًا ، حيث أصبحت البلاد محط أنظار الشركات العالمية، بفضل استقطاب أكثر من 571 مقرًا إقليميًا ، ما يعكس جاذبية المملكة كمركز اقتصادي ولوجستي عالمي واعد. ولتعزيز هذه المكانة السعودية كبوابة عالمية للتجارة، تم ربط موانئها الحيوية بشبكة بحرية عالمية واسعة، بواقع أربعة وثلاثين خط ملاحي تربط موانئ المملكة بموانئ الشرق والغرب ؛ ليصبح دورها محوريًا في حركة التجارة الدولية.

في الذكرى التاسعة لرؤية الوطن 2030 نستشعر حجم الإنجازات التي تحققت بسواعد شباب وفتيات هذا الوطن، الذين آمنوا بأن المستقبل يُصنع هنا بإصرارهم وعملهم الدؤوب تحت قيادة حكيمة. إنها قصة تحوُّل وطن يطمح للعلياء، ويرسم ملامح غده المشرق بخطى واثقة نحو تحقيق كامل أهدافه الطموحة.