|

تفكيك المنظومة الوهمية… وترسيخ الحصانة الوطنية السعودية

الكاتب : الحدث 2025-11-24 09:30:29

بقلم /فاطمة آل مبارك 
كشفت المستجدات الرقمية الأخيرة حجم منظومة الحسابات الوهمية التي استهدفت المملكة العربية السعودية عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أوضحت البيانات الصادرة عن موقع «إكس» وجود أكثر من ثلاثة وعشرين ألف حساب مزيف تدار من خارج الحدود، وتعمل وفق توجهات مبرمجة تهدف إلى الإضرار بالثقة العامة وتشويه المشهد الوطني السعودي.

لقد تهاوت الواجهة التي احتمى خلفها أصحاب الخطاب العدائي، وسقطت الأقنعة التي استتر بها المضلِّلون في حملاتهم الافتراضية. وانكشف البناء الوهمي الذي اعتمدوا عليه في بث الشائعات وتضليل الرأي العام، في محاولة يائسة للنيل من استقرار المملكة ومنجزاتها المتراكمة.

اليوم ،، المشهد الاجتماعي قدم نفسه بوضوح ،استقرار راسخ، وتنمية تتصاعد بوتيرة ثابتة، ورفاه ملموس يعيشه المواطن والمقيم على حد سواء ،واقع يشهده كل من يزور البلاد ويرصد التحوّل الكبير في مؤسساتها، وبنيتها التنظيمية، وحجم الخدمات المقدمة حتى أصبحت المملكة نموذج معتمد في الإدارة الحديثة ،وأسفرت تلك المحاولات في نهاية المطاف عن سقوط أخلاقي وإعلامي لمن يقف وراءها، وتعرية منهجية لمن دفع بها إلى الساحة الرقمية.

والحقيقة أن الاستهداف المكثف للمملكة لم يكن مفاجئ فالحضور السعودي المتزايد إقليميًا ودوليًا، والنهضة الاقتصادية والتنموية التي تعيشها البلاد، تجعلها هدف طبيعي لأدوات التشويه. والاستهداف في سياق السياسة الدولية هو انعكاس مباشر لارتفاع مستوى التأثير والقوة والنفوذ.

ومن المهم الإشارة إلى أن التحذير المبكر الذي قدّمه المستشار تركي آل الشيخ بشأن الذباب الإلكتروني وإساءاته للرموز الوطنية كان قراءة دقيقة لطبيعة الهجمات الرقمية، وقد أثبتت النتائج اللاحقة صحة هذا التنبيه وعمق الرؤية التي استند إليها.

صفوة القول ،، إن ما يجري اليوم يؤكد حقيقة واحدة: المنظومة الوهمية انهارت، والوعي الوطني السعودي انتصر، والالتفاف الشعبي حول قيادته هو السد الحصين أمام كل أدوات التشويه والتضليل.

وبذلك، تبقى المملكة العربية السعودية بفضل نهجها الواضح ومؤسساتها القوية وشعبها الواعي حصينة أمام أي محاولة استهداف رقمي أو إعلامي، ومستمرة في مسارها التنموي بثبات لا يتأثر بضجيج الحسابات الوهمية.

حفظ الله المملكة العربية السعودية، وصان أمنها واستقرارها.