تتلقى شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" وشركات أخرى في القطاع مساعدات تزيد قيمتها عن ملياري يورو لتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال جائحة كورونا.
وقال إناك فيرلمان، المفوض الحكومي المسؤول عن السكك الحديدية، اليوم الاثنين إنه اعتبارا من هذا الشهر سيتم تسديد 2.1 مليار يورو من الأموال العامة إلى القسم الرئيسي لمجموعة "دويتشه بان".
وتعوض هذه الأموال الخسائر في الإيرادات جراء خفض رسوم الاستهلاك على شبكة المسافات الطويلة. وتهيمن "دويتشه بان" على النقل لمسافات طويلة من خلال القطارات السريعة.
وتشارك الشركتان المنافستان "فليكسترين" والسكك الحديدية النمساوية بحصة ضئيلة في السوق بقطاراتها الليلية.
وحتى الآن، تم تقديم جزء صغير فقط من المساعدات الحكومية المباشرة وغير المباشرة البالغ إجماليها 3.77 مليار يورو للسكك الحديدية الألمانية، بعد أن وافقت عليها المفوضية الأوروبية، بحسب بيانات فيرلمان.
وكانت هناك مفاوضات مطولة مع المفوضية الأوروبية لتجنب الشروط الصارمة التي بموجبها ستكون الحكومة الاتحادية في برلين قادرة على منح "دويتشه بان" تعويضات عن خسائر الجائحة. وكان من الممكن أن يكون أحد هذه الشروط هو تفكيك المجموعة.

من جهة أخرى أبدت الحكومة الألمانية رد فعل متحفظ إزاء مطلب مطار العاصمة الجديد الحصول على مساعدات مالية جديدة.
وقال متحدث باسم وزير النقل الألماني، أندرياس شوير، اليوم في برلين إنه تم طلب تقرير من الشركة المشغلة للمطار، والذي من المقرر أن يكون متاحا بحلول الجمعة المقبلة، موضحا أنه سيدور حول تحسين عمليات التشغيل والوضع المالي.
ولم يرد المتحدث وكذلك المتحدثة باسم وزارة المالية على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الاتحادية مستعدة لتقديم مساعدات مالية جديدة للمطار.
وكانت رئيسة الشركة المشغلة للمطار "إف بي بي"، أليتا فون ماسنباخ، قالت في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة أول أمس السبت: "نحتاج إلى المال بسرعة، نحتاج إلى سيولة"، موضحة أن السيولة المتاحة للشركة ستستمر فقط حتى الربع الأول من عام 2022.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة مملوكة لولايتي برلين وبراندنبورج والحكومة الاتحادية.
وفي العام الماضي، تكبدت الشركة المشغلة للمطار خسارة كبيرة بقيمة مليار يورو. ومن المتوقع أيضا تسجيل خسائر كبيرة في السنوات القادمة. وقالت فون ماسنباخ: "لا يمكننا الإيفاء بخدمة الديون بأنفسنا لفترة طويلة"،
مضيفة أن الشركة ستحتاج إلى 2.4 مليار يورو أخرى بحلول عام 2026، وتم افتتاح مطار العاصمة الجديد في 31 أكتوبر 2020، واستخدمه ثمانية ملايين مسافر خلال أزمة كورانا.
وكان مطارا العاصمة القديمان "تيجل" و"شونفيلد" سجلا خلال عام 2019، أي قبل عام الأزمة، 36 مليون مسافر. ولاتزال صالتان من صلات المطار الجديد الثلاثة وواحد من مدرجي الإقلاع والهوبط غير مستخدمة حتى الآن