الأحساء - جاسم العبود

احتفل المجلس البلدي التابع لأمانة محافظة الأحساء مساء أمس الأحد بختام مبادرة "الأحساء تغرس 2021"، وذلك في قاعة هجر بمقر الأمانة، بحضور رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي، ومدير مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء الأستاذ أحمد الفضلي، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية المشاركة، وقادة الفرق التطوعية والمتطوعين.

بدأ الحفل بكلمة الأستاذ أحمد الفضلي، بارك من خلالها نجاح مبادرة الأحساء تغرس في نسختها الثالثة، وشكر الفرق التطوعية، والمتطوعين، والمؤسسات الداعمة، الذين بذلوا من جهدهم للمشاركة في هذه المبادرة.

وأكد "الفضلي" بأن صاحب فكرة الأحساء تغرس "علي الحداد"، وتبناها وقام بالتنفيذ والرعاية والمتابعة المجلس البلدي، مع الفرق التطوعية.

ثم كلمة مشرف المبادرة "مصطفى الحميد" قال فيها: تم تكوين لجنة تنفيذية للمبادرة برئاسة الدكتور أحمد البوعلي، وقيادة نائب الرئيس الأستاذ يوسف الحجي، وتم من خلال اللجنة التخطيط والإعداد لبرنامج المبادرة، كوضع برنامج زمني، والتنسيق بين الدوائر الحكومية المشاركة وهي: المؤسسة العامة للري، أمانة الأحساء، مكتب البيئة والزراعة والمياه، مركز التنمية الاجتماعية، الإدارة العامة للتعليم، جامعة الملك فيصل، والجامعة العربية المفتوحة.

وأضاف "الحميد" بأن اللجنة التنفيذية عملت أيضا على إيجاد الرعاة للمبادرة، ووضع الخطط الزمنية لإدارة الفرق التطوعية البالغ عددهم 55 فريقاً.

وتلاها كلمة منسق المبادرة "علي الحداد"، قال فيها: نحتفل اليوم بإنجاز غرس أكثر من 21 ألف شتلة في واجهة الآلاف من منازل أحياء وبلدات وهجر ومدن محافظة الأحساء، إضافة إلى المرافق الحكومية والعامة، والمراكز الصحية، والمدارس، والأندية الرياضية، والمقابر وغيرها.

وأكد "الحداد" بأن مبادرة فلنغرسها أضحت علامة بيئية تعني عدة جوانب منها: المساهمة في معالجة التصحر في أحيائنا السكنية، والمساهمة في رقعة الغطاء النباتي الأخضر، والتطوع البيئي، والمساهمة في تحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء - حفظه الله -.

وأفاد "الحداد" بأن مبادرة فلنغرسها في نسختها الثالثة قدمت عدة مشاريع منها:
أولا: مشروع نغرس 2021، وهو المشروع الأساسي للمبادرة.
ثانيا: مشروع الأحساء للتشجير، أقيم في منتزه المشقر السياحي.
ثالثا: مشروع شجرة لكل طالب، وقام بتنفيذه طلاب المعاهد والكليات والجامعات والمرحلة الثانوية.
رابعا: تشجير المرافق الحكومية والعامة والمدارس والمراكز الصحية، بالتعاون الجهات ذات العلاقة.
خامسا: تشجير المقابر، ونفذتها أمانة محافظة الأحساء.

وكلمة المتطوعين قدمها "هلال العيسى" قال فيها: بأن إتقان العمل أمرا يحققه الإخلاص والأمانة والضمير المستيقظ، ولقد كنتم فعلا على قدر من المسؤولية الكبيرة والمستمرة وقدمتم كل ما يليق بالأحساء تغرس، فشكرا على جهودكم الكبيرة الدائمة يا متطوعي الأحساء تغرس.

تلاها كلمة رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي، قال من خلالها: تحية إجلال وتقدير للمتطوعين، وأن التكريم الحقيقي على ما قدمتموه في مبادرة الأحساء تغرس من عند الله سبحانه وتعالى.

وأفاد "البوعلي" بأن المبادرة تستهدف عشرون ألف شتلة، وأن ما غرس قرابة 22 ألف شتلة، وكنا نستهدف قرابة أربعين إلى خمسين فريقا، بينما المشاركون في المبادرة خمس وخمسين فريقاً تطوعياً، وكنا نستهدف 700 متطوع، بينما المشاركون في المبادرة 1200 متطوع ومتطوعة، وكنا نستهدف أن يكون بعض الشركاء من الجهات الحكومية، فرأينا الجهات الحكومية تتسابق للمشاركة في المبادرة.

وأكد "البوعلي" بأن المبادرة هي تنشيط لجزء من ديننا، فالله أمرنا بالغرس، وأنني أقدم جزيل الشكر والتقدير لأمير الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي الذي لم يألو جهدا في عطائه وبذله وتوجيهه وتشجيعه وتحفيزه لهذا العمل النبيل، وأشكر وكيل محافظ الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري الذي رعى أحد هذه المناسبات، وكان حضوره دون شك تشجيع للجمع.

وعلى هامش الحفل، التقت صحيفة "الحدث" بالدكتور "البوعلي" وأوضح بأن التخطيط للمبادرة امتد طيلة خمسة شهور، وإن المبادرة ليست للمجلس البلدي فحسب، بل للأحساء قاطبة، وصداها تعدى الأحساء والمنطقة الشرقية، على مستوى المملكة.

وبين "البوعلي" لصحيفة "الحدث" بأن المجلس البلدي يستعد لإقامة ورشة عمل بعد أسبوعين، لمعرفة فرص التحسين، والإيجابيات في المبادرة، من أجل مضاعفة أعداد المتطوعين والفرق التطوعية المشاركة، وذلك استعدادا لمبادرة السنة القادمة.
 
وتقدم رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي، ونائب المجلس الأستاذ يوسف الحجي لتكريم الجهات المشاركة والفرق التطوعية والمتطوعين، وشكرهم على ما قاموا به من جهود لإنجاح المبادرة.