الأحساء - جاسم العبود

صرحت أخصائي ومعالج نفسي أول أستاذة "فاطمة العلي" لصحيفة "الحدث" على هامش الأمسية التي قدمتها بعنوان "السينما وعلم النفس"، من تنظيم المقهى الثقافي ونادي السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء من خلال برنامج "جلسة شاي"، مساء أمس الأثنين، بأنها خرجت من الأمسية بعمق أكبر، وقبل ذلك قامت بدراسة وتعلم العلاقة بين السينما وعلم النفس.

وأضافت "العلي" بأن المتواجدين يمتلكون عقليات لها باع في السينما، مما جعل الأمسية حلقة من التكاملية بينها كمقدمة للأمسية وبين الحضور، فتبادلوا الآراء واستفاد الواحد من الآخر.

وأفادت "العلي" بأن وقت الأمسية المحدود لم يسعفها لتغطية جميع جوانب المادة، وأنها على استعداد للعودة لجمهور السينما من خلال أمسية أخرى، مؤكدة بأن العلاقة بين السينما وعلم النفس بحاجة إلى العديد من الأمسيات، كون مدارس علم النفس كثيرة، وما هذه الأمسية إلا بداية تتبعها سلسلة من الأمسيات، لتسليط الضوء على جميع الجوانب.

وأكدت "العلي" لصحيفة "الحدث" خلال الأمسية، بأن علم النفس يدخل في عالم السينما بشكل جوهري، وكبير جداً، يؤثر عليه ويتأثر به.

وقالت "العلي" بأنها تتمنى من الجمهور أن ينتقي المادة التي يريد أن يستثمر فيها وقته بعناية، وأن لا يعطيه لمادة لا تستحق، ولا يقبل بأنصاف الفنون، وأنصاف المشاهد، وأنصاف الحلول، وعليه بأخذ المادة إلى آخرها، ويسمح للأثر أن يحدث.

وأوضحت المحاضرة في جامعة الملك فيصل قسم الإعلام الأستاذة "روضه الفضلي" لصحيفة "الحدث" بأن الأمسية بالمجمل من الأمسيات الرائعة، تطرقت إلى مواضيع تخص السينما وعلم النفس، وطرحت مواضيع حساسة، تخص تأثير السينما على الممثلين والمتلقين بشكل عام.

وأردفت "الفضلي" بأن الإعلام بالنسبة إلى "هربرت شيللر" يؤسس على خمس أساطير، أحدها أسطورة الطبيعة الإنسانية، والتي تسعى أن تطرح الإعلام بصورة مضللة للفرد، في التطرق إلى مشاعر العدوان والعنف على أنها طبيعة بشرية متأصلة في النفس الإنسانية، وهذا غير صحيح البتة.

وتأمل "الفضلي" من جمعية الثقافة والفنون بالأحساء أن تقدم أمسية أخرى مع الأستاذة فاطمة العلي أو مع ضيوف آخرين ليتحدثوا عن التأثير بشكل أعمق وأبعاد أوسع.