شموخ تشهد على تاريخه الأرض والهمم

الحدث - مشاري العصيمي
تشهد المملكة العربية السعودية في اليوم الثاني والعشرين من كل عام يومًا تاريخيًا خلد ذكراه رجالًا اتسمت صفاتهم بالحنكة والشجاعة والهمة في تأسيس مملكة الشموخ مرورًا بالسلف الأمير مانع بن ربيعة المريدي ، ثم عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى الجد الرابع للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي أسس بدوره الدولة السعودية الثالثة ، ووحد القلوب والبلاد تحت راية التوحيد ليعقبه أبناؤه الملوك الذين جعلوا من أرض المملكة منارة علمية ثقافية متجددة ، وللمجد بقية في ظل القيادة الرشيدة، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورؤى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
وفي السياق يرمز التاريخ إلى العمق التاريخي والحضاري والبعد الثقافي للمملكة العربية السعودية ، واعتزاز بالجذور الراسخة ، واستمرار الدولة السعودية في الازدهار ، واستعادتها لقوة جذورها ، وافتخار بالوحدة الوطنية التي أرساها الملك عبدالعزيز امتداد إلى إنجازات أبنائه الملوك في تعزيز البناء والوحدة وحب الوطن وأبنائه.
ومن زاويةٍ أخرى تواصل المناطق ومحافظاتها استعداداتها للاحتفاء بهذا اليوم العزيز بعدد من الأنشطة والفعاليات والعروض النوعية، وذلك بالتزامن مع هذه المناسبة الاستثنائية التي سطرت ملاحمها كتب التاريخ والمجلدات والكتب.
يذكر أن يوم التأسيس سيصاحبه عدداً من الفعاليات في المنطقة الوسطى ، والمنطقة الشرقية ، والمنطقة الغربية ، والمنطقة الجنوبية ، والمنطقة الشمالية، وعليه تستضيف العلا مهرجان السراية في رحلة ثقافية وتاريخية تحت سمائها، فيما تستضيف المدينة المنورة ، والطائف ، وجدة، ، وتبوك فعالية ذاكرة الأرض، وذلك في رحلة تستكشف من خلالها تاريخنا وحكايا أجدادنا من يوم بدينا، وفي السياق تبدأ الفعاليات المزمع إقامتها من تاريخ 21 فبراير وحتى 23 من الشهر ذاته.
وتماشيًا مع ما تم ذكره ، ذكر اللواء بحري متقاعد أ.علي بن سعيد الغامدي في حديث خاص خص به صحيفة الحدث بهذه المناسبة قائلاً :"يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية هو يوم تاريخي هام يُحتفل به سنويًا في 22 فبراير هذا اليوم يُعتبر ذكرى تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، المعروف باسم "ابن سعود".
وأضاف "تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1932، عندما وحد المناطق المختلفة في شبه الجزيرة العربية تحت حكم الملك عبدالعزيز، هذا التوحيد جاء بعد جهود طويلة ومكثفة من الملك عبد العزيز، الذي استخدم استراتيجية دبلوماسية وحربية لتوحيد القبائل والمناطق المختلفة".
وأتبع "اللواء" "يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية هو يوم فخر وطني للشعب السعودي، حيث يُحتفل به سنويًا بمراسيم وفعاليات مختلفة، هذه الفعاليات تشمل المسيرات العسكرية والمعارض الثقافية، والمحاضرات التاريخية ونحوها".
مضيفًا "في هذا اليوم يُشكر الشعب السعودي الله على نعمة الوحدة والتأسيس، ثم يُشكر الملك عبدالعزيز على جهوده الكبيرة في توحيد المملكة، كما يُشكر الأجيال جميعهم التي ساهمت في بناء وتطوير المملكة".
و ألحق في حديثه "يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية هو يوم هام يُذكرنا بأهمية الوحدة والتضامن في بناء وتطوير الأمة، هو أيضا يوم يُشجعنا على العمل والجهود من أجل بناء مستقبل أفضل للمملكة والشعب السعودي، هو يوم فخر وطني هام يُحتفل به سنويا يذكرنا بأهمية الوحدة والتضامن، ويشجعنا على العمل والجهود من أجل بناء مستقبل أفضل للمملكة والشعب السعودي".
فيما أردف مدير الشؤون القانونية والمالية والإدارية بالمركز العربي للإعلام الإلكتروني التابع للهيئة العربية للبث الفضائي التابعة لجامعة الدول العربية المستشار المحامي أ.طلال البشير السعيد للحدث في حديث خاص استهله قائلاً: "بمناسبة يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية الذي يوافق الثاني والعشرين من فبراير من كل عام، يطيب لنا ويسعدنا أن نتقدم لقيادتنا الحكيمة ولشعب المملكة العظيم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى التأسيس المجيد لهذا الوطن الغالي في هذا اليوم التاريخي نستحضر بكل فخر واعتزاز قصة البداية، عندما أسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، هذا الكيان العظيم الذي أصبح اليوم رمزاً للوحدة والقوة في قلب العالم العربي والإسلامي، يوم التأسيس هو يوم فخر واعتزاز بعراقة هذه الأرض الطاهرة وبطولات الآباء والأجداد الذين جاهدوا وناضلوا وبذلوا الجهود لبناء وطن ٍ يعكس طموحات وتطلعات الشعب السعودي الأبي، أن اليوم ليس مجرد مناسبة للتذكر، بل هو تجسيد للأمل والالتزام بمواصلة مسيرة التقدم والازدهار، ونحن ننظر بفخر وبكل فخر إلى الإنجازات التاريخية التي حققتها المملكة على مر السنين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وفي ظل رؤية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود، تواصل المملكة مسيرتها بثبات نحو مستقبل مشرق، ملتزمةٍ بتحقيق تطلعات شعبها ، وتحقيق الأهداف والرؤى الوطنية الكبرى، هذا اليوم هو يوم نفخر فيه بما حققناه وما سنحققه، ويعكس تلاحم وترابط الشعب مع قيادته في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وبناء وطن يحقق آمال الأجيال القادمة، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن، وأن يظل عزيزاً قوياً شامخاً تحت قيادته الحكيمة، وأن ينشر السلام والرخاء في ربوعه، وأن يوفق قيادتنا الرشيدة في مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحقق رفعة وتفوق المملكة على كافة المستويات والأصعدة، كل عام والمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها بخير من خير إلى خير، ومن ازدهار إلى ازدهار، ومن عز إلى عز، حفظ الله المملكة، وأبقى رايتها عالية خفاقه في عنان السماء".
وفي هذا الإطار استطرد كبير مستشاري القيادة والأركان أستاذ السياسة والتخطيط أ.محمد احمد المنشي في حديث خص به صحيفة الحدث قائلاً" إن سألتني عن وطني السعودية فهي عشق أتغزل في هواها، وفي ترابها وهضابها وسهولها وجبالها وصحرائها فهي مولد أجدادي وقبلة المسلمين وطني كيف لا أسعد بيوم تأسيس السعودية أعشق هواءها، وأرضها وجوها عشقاً يغذيه إخلاصي لوطني بالتعاون مع من أعمل لتكتمل صورة العشق لتتحقق معه رفعة وسمو بلادي السعودية نحو المعالي لتتبوأ دوما المكانة الحضارية اللائقة بها، وذلك استمرارا لتراثها الحضاري، نعم سيداتي سادتي لن يكون ذلك إلا بتعاوننا المخلص لبناء أنفسنا أولا ثم بتعاوننا للتفاني نحو تحقيق رؤية بلادي السعودية (2030) التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع راسم السعودية المعاصرة ولي العهد وقدوة شباب الأمة صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هذه الرؤية التي ظهرت بعض من معالمها حتى قبل موعدها، وذلك بحمد الله ثم بجودة العمل مخلصين لله الذي دعانا إلى بناء الأرض كل من مجال تخصصه، فمن أخلص في عمله قيض الله له، من يخلص له وفي نهاية الأمر تطيب العيشة بالمنتج ذي الجودة حيث يظهر تميز الإنسان السعودي أيضا في أن يكون قدوة لمن يفد للعمل معنا ليستفيد ويفيد، في يوم التأسيس إن سألتني عن وطني السعودية التي تقف شامخة منذ قرابة ثلاثة قرون، فأقول لك بأنها محمية بإذن الله بدعاء إبراهيم، ليحفظ الله -سبحانه- وتعالى بلادي السعودية، وأن ينصرها على أعدائها أعداء الدين كل عام، وفي عيد يوم تأسيسك يا وطني دمت سعيدا".
كما ذكر المؤرخ والكاتب السعودي عيسى علوي القصير في حديث خص به صحيفة الحدث استهله قائلاً" تحتفل المملكة العربية السعودية العظمى بيوم التأسيس الذي يصادف يوم 22 فبراير من كل عام، بهذا اليوم الأغر تم تأسيس الدولة السعودية، وتحتفل اليوم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله-، بهذا الانتصار العظيم في توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ونقلها إلى عصر جديد اتسم بالاستقرار والأمن وتطبيق الشريعة الإسلامية في نواحي الحياة كافة.
وأتبع "القصير" "أن الدرعية بقيادة الإمام محمد بن سعود بن مقرن آل سعود الذي تولى إمارتها عام 1149 هجرية /1727 ميلاديا أصبحت عاصمة للدولة السعودية الأولى ونواه تأسيس السعودية، وفي عهده تم ضم باقي أجزاء الجزيرة العربية تحت لواء العاصمة الدرعية، واستمر حكم آل سعود في المنطقة إلى يومنا هذا المملكة العربية السعودية، والتاريخ شاهد على حكم أسرة آل سعود الممتدة بجذورها في عمق التاريخ في جميع شبه الجزيرة العربية، وترتبط بماض مجيد، وعليه نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود بهذه المناسبة السعيدة كل عام والجميع بخير.. إنها السعودية العظمى".
ومن جانبها ، حرصاً على الاحتفاء بهذه المناسبة ذكرت صاحبة مبادرة نصرة القانون المحامية المميزة حصة الجويان في حديثها "هنا بدينا وهنا نستمر منذ يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، اتخذنا القرآن الكريم والسنة النبوية مصدرًا للدستور والشريعة، وفي هذا اليوم وُضعت الأسس الأولى للنظام القانوني للدولة مستندًا إلى الشريعة الإسلامية كمرجع أساسي لجميع القوانين والتشريعات، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، وفي إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقوله "ما يمكننا فعله هو تشجيع قوة القانون"، وعليه تواصلت الخُطى العظيمة في تطوير القانون والتشريعات من يوم بدينا وهنا نستمر".