|

"موسم الدرعية"….إقبال سياحي على منطقة القصور التاريخية

الكاتب : الحدث 2025-11-28 11:15:29

الرياض - عهود الزهراني
عدسة - هند عبدالرحمن  


شهدت منطقة القصور التاريخية في الدرعية إقبالًا لافتًا، من الزوّار خلال فعاليات موسم الدرعية، حيث حرص السيّاح على استكشاف القصور الأربعة البارزة"قصر الإمام عبدالله بن سعود، قصر الأمير ثنيان، قصر الأمير تركي بن سعود، وقصر الأمير مشاري بن سعود"، والتي تمثل جزءًا مهمًا من ذاكرة الدولة السعودية الأولى. 

وتُعد منطقة القصور أحد أبرز معالم حي الطريف المسجّل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، إذ تعكس القصور طراز العمارة النجدية الأصيلة، وتُبرز ملامح الحياة السياسية والاجتماعية التي عاشتها قيادات الدولة آنذاك.

وقد استقطب قصر الإمام عبدالله بن سعود عددًا كبيرًا من الزوّار، لما يمثّله من قيمة تاريخية كبيرة، حيث كان مقرًا للحكم وقيادة الشؤون السياسية والعسكرية في الدولة السعودية الأولى. وتجوّل السياح بين ساحاته وغرفه الواسعة التي كانت تُستخدم للاجتماعات الرسمية واستقبال الوفود.

واستمتع الزوّار بالتعرّف على قصر الأمير ثنيان بن سعود الذي شُيّد على الطراز النجدي التقليدي، ويتميّز ببساطته وقوته المعمارية. وقد وفّر القصر فرصة للسيّاح لمشاهدة تفاصيل الحياة اليومية لأمراء تلك الحقبة.

أما قصر الأمير تركي بن سعود فكان محطة أساسية للزوّار، حيث أبدى الكثير إعجابهم ببنائه الضخم وساحاته المفتوحة. ويُعد القصر من أبرز الشواهد على شخصية الأمير تركي المعروفة بالشجاعة والحكمة.

وقد جذب قصر الأمير مشاري بن سعود اهتمامًا كبيرًا بفضل تصميمه التقليدي وموقعه الحيوي داخل المنطقة. واطّلع الزوّار على مجالسه وغرف الضيافة التي كانت تُستخدم لاستقبال القيادات والزوار في ذلك الزمن.

ويأتي هذا الإقبال السياحي ضمن جهود موسم الدرعية، لإحياء التاريخ السعودي وتقديمه بتجربة معاصرة تدمج بين التوثيق والواقع الافتراضي والجولات التفاعلية. وعبّر العديد من السياح عن إعجابهم بطريقة العرض الحديثة التي تربط الماضي بالحاضر، وتتيح لهم استكشاف حقبة مهمة أثرت في مسار التاريخ السعودي.

وتواصل منطقة القصور استقبال الزوار طوال فترة الموسم، وسط تنظيم دقيق وتجهيزات شاملة تعكس الاهتمام المتنامي بالسياحة التاريخية والتراث الوطني.